أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن التوصل إلى اتفاق خلال مباحثاته مع نظيره العراقي هوشيار زيباري اليوم الأربعاء، للعمل بشان نهر "اروند" وتنفيذ اتفاقية الجزائر للعام 1975 ، في إشارة إلى اتفاقية الحدود المبرمة بين الدولتين. وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع زيباري، فى طهران -حسب الوكالة الألمانية- "إننا ننتظر زيارة مقبلة لزيباري إلى طهران قريبا للتوقيع على الاتفاق بعد أن يمر بمراحله القانونية في العراق". وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن دعم الطائفية والإرهاب لا يخدم أي حکومة في المنطقة ولا أي دوله من دول الجوار، مؤکدا أن لإيرانوالعراق وجهات نظر مشترکة في هذا الاتجاه. وأشار ظريف إلي مفاوضات إيران و5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) لحل الموضوع النووي الإيراني، وقال "أشعر أن بعض الذين يجعلون خلق الأزمات والتوتر أساسا في علاقاتهم الدولية يشعرون حاليا بالقلق من التوصل إلي تفاهم علي أساس احترام حقوق الشعب الإيراني ومعالجة المشاکل والحظر". ووصف ظريف الأزمات التي أثيرت حول ملف إيران النووي بالمصطنعة، وقال إن منطقة الشرق الأوسط تجتاز حاليا هذه الأزمة التي أثيرت علي أساس کاذب. وأکد "أنه يجب إثبات أن إرهاب إيران واعتبار إيران عدو والذي يروج له المتطرفون والصهاينة هو کذب وهذا الأمر يخدم السلام والاستقرار في المنطقة". كان زيباري وصل إلى إيران أمس الثلاثاء وسط تقارير عن صفقة سلاح إيرانية تبلغ قيمتها نحو 190 مليون دولار. ونفي السفير الإيراني في العراق حسن دانائي هذه التقارير التي تحدثت عن صفقة لتزويد العراق بأسلحة إيرانية لكنه أكد استعداد بلاده تزويد حكومة بغداد بالسلاح في حال تقدمت بطلب في هذا الصدد. ولكن النائب حسن السنيد،رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي والمقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي قال إن وفدا عراقيا يتواجد حاليا في طهران لإكمال المفاوضات النهائية لصفقة السلاح بين العراقوإيران. وقال في تصريحات لصحيفة"المدى"في عددها اليوم الأربعاء إن"صفقة السلاح الإيرانيةالعراقية مازالت قيد التفاوض بين الجانبين ولم نصل إلى مرحلة إبرام عقد تسليحي بين الدولتين ولازال الجانبان في إطار الحوار.