أعلن أنطونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة، أن سوريا اقتربت من انتزاع المركز الأول من أفغانستان من حيث عدد مواطنيها اللاجئين في دول الجوار، بسبب الحرب الداخلية التي تعيشها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وجاء ذلك في التصريحات التي أدلها بها المسئول الأممي، عبر نظام "الفيديو-كونفرانس"، في جلسة غير رسمية عقدت، الثلاثاء، في الجمعية العام للأمم المتحدة بناء على طلب تركي قطري سعودي، من أجل تقييم الأوضاع الحالية داخل سوريا. وأوضح جوتيريس حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن هناك ما يقرب من مليوني ونصف المليون لاجئ سوري في دول الجوار، لافتا إلى أن الأوضاع إذا استمرت على ها النحو، فمن المنتظر أن يصل عدد اللاجئين إلى 4 ملايين بنهاية العام الحال. وذكر أن سوريا تحتل المركز الثاني حاليا بين دول العالم من حيث عدد اللاجئين، بعد أفغانستان، معربا عن أسفه للوضع الذي وصلت إليه سوريا لتصبح دولة مصدرة للاجئين، بعد أن كانت من بين أكثر الدول التي تستضيف على أراضيها لاجئين من دول أخرى. وأوضح أن دول تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر، مازالت تستقبل مئات أو ألاف اللاجئين السوريين على أرضيها، مؤكدا أن تلك الدول بذلت تضحيات كبيرة من أجل إيواء السوريين، وتأمينهم. ولفت إلى أن تركيا أنفقت حتى الآن ما يقرب من ملياري ونصف مليار دولار لتلبية احتياجات السوريين الموجودين على أراضيها، مبينا أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا 10 أضعاف الموجودين في كل دول الاتحاد الأوروبي.