تعتزم رئيسة البرازيل ديلما روسيف القيام بمناقشة مسألة التجسس في اجتماع مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، كما تركز محادثات اليوم الإثنين على القضايا الاقتصادية والعلاقات التجارية . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فإنه جدير بالذكر أن البرازيل من أشد المنتقدين لأنشطة التجسس الأمريكية عقب مزاعم العام الماضي بان هاتف روسيف كان بين تلك التي استهدفتها وكالة الأمن القومي . وتسعى الرئيسة البرازيلية حاليا للحصول على الدعم الأوروبي لوضع إجراءات عالمية لكبح هذه الممارسة ، حسبما قال مسؤول بارز بوزارة الخارجية قبل محادثات اليوم . وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزية مانويل باروسو إن الاجتماع سوف يركز أيضا على العلاقات الاقتصادية بين البرازيل و التكتل المؤلف من 28 عضوا. يعد الاتحاد الأوروبي أهم شريك تجاري للبرازيل ، حيث يستقبل أكثر من 20 بالمئة من صادرات البلاد ويعزى إليه أيضا نسبة مماثلة لوارداتها ، بحسب أرقام المفوضية . ولكن المفاوضات بشأن اتفاق شراكة مع تكتل " ميركوسور " الاقتصادي لدول أمريكا اللاتينية ، الذي يرمي إلى تعزيز الصادرات والنمو ، تقدمت بشكل مضطرب منذ بدء المحادثات في عام 2000 . وأشارت البرازيل أحد أعضاء ميركوسور الخمسة العام الماضي إلى انها يمكن ان تسعى إلى إبرام اتفاق تجارة منفصل مع الاتحاد الأوروبي . ولكن الدولة لم تقدم مثل هذا الطلب بشكل رسمي ، بحسب مصادر بالاتحاد الأوروبي. كما سيناقش القادة حوكمة الانترنت ، قبل مؤتمر دولي يعقد في ساو باولو في نيسان/ابريل المقبل .