على هامش مشاركته في أعمال مجلس السلم والأمن التابع لتجمع الكوميسا، والذي يسبق قمة الكوميسا المُقرر لها يوم الأربعاء المقبل بالعاصمة الكونغولية كينشاسا ويرأس وفد مصر فيها نبيل فهمي وزير الخارجية المصرية، رحبت الكوميسا ضمن التوصيات التي أصدرتها خلال الاجتماعات بتمرير الدستور في مصر كخطوة مهمة في سبيل تطبيق خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وأهمية خروج المصريين بأعداد كبيرة في لانتخابات الرئاسية القادمة. وقال بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع أقر عدة توصيات إضافية ليتم إضافتها إلي التقرير الذي من المقرر أن تعتمده القمة و تتضمن تهنئة مصر بإقرار الدستور والإشادة بالحكومة والشعب المصري على الاستفتاء الناجح ودور وأداء اللجنة الانتخابية على الإدارة المحترفة للاستفتاء فضلا عن الإدانة القوية لمختلف العمليات الإرهابية في مصر والتي أسفرت عن التدمير الأحمق واللاإدراكي للأرواح والممتلكات. وأضاف عبدالعاطي أن موقف تجمع الكوميسا الداعم لمصر ولشعبها يعتبر موقفاً متقدماً للغاية وكذلك بداية حقيقية لتفهم المنظمات الاقتصادية الإقليمية والمنظمات الأفريقية لحقيقة الأوضاع وتأييداً لمصر في خطواتها البناءة نحو تنفيذ خريطة الطريق. وفيما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية، فقد أكد الوفد المصري المُشارك في الاجتماعات حرص مصر على استضافة قمة التجمعات الاقتصادية الثلاثة "الكوميسا - السادك- جمع شرق أفريقيا" خلال العام الجاري، وهو ما يُعد إنجازاً مهما لمصر يمكن من خلاله دعم خطوات إقامة منطقة تجارة حرة للتجمعات الثلاثة ومن ثم التحرك نحو إقامة اتحاد جمركي بين التجمعات الثلاثة يمكن استغلاله من جانبنا والبناء عليه من أجل تعزيز ودعم مساعينا لاستعادة استئناف نشاط مصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوفد المصري حقق خلال مشاركته البناءة في مختلف الاجتماعات التحضيرية للقمة والوفد المرافق لسيادته من وزارتي الخارجية والتجارة الخارجية والصناعة العديد من النتائج الإيجابية بما يخدم أهداف ومصالح مصر التجارية والاقتصادية في إقليم الكوميسا. وذكر أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي سيلقي كلمة مصر أمام قمة رؤساء دول وحكومات الكوميسا، والتي تضم 19 دولة من الجنوب والشرق الأفريقي، وتصل حجم التجارة البينية بين الدول أعضاء الكوميسا حوالي 20 مليار دولار كما سجل حجم التجارة العالمية لبلدان الكوميسا نمواً تصل قيمته إلي 262 مليار دولار.