غزة: اتهم نائب من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بانه السبب في وقف المصالحة الفلسطينية لانه يرضخ للإرادة الصهيوأمريكية، ردا منه على اتهام ابو مازن لحماس بتلقي اوامر من ايران لوقف المصالحة. ونقلت صحيفة "الرسالة" الفلسطينية عن يحيى موسى النائب عن "حماس" في المجلس التشريعي قوله "ان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهدف الي تسميم أجواء المصالحة و نسف جهود الأطراف العربية", موضحا أن هذه التصريحات تغذي الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية. واعتبر النائب موسى"أن اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة, هي عملية اسقاط لأنه هو من يعطل المصالحة و يستسلم للإرادة الصهيوأمريكية , ويعلق كل الآمال على أوهام الشرعية الدولية". وقال "على أبو مازن أن يكون صادقا ويصارح شعبه بالرسائل التي جاءته من أمريكا وإسرائيل لمنعه من المصالحة", مضيفا أن هذه الرسائل غير سرية وأعلنها رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول" إما أن يختار السلام مع إسرائيل أو حماس". وأوضح موسى أن تصريحات أبو مازن تؤكد رغبته في الانسحاب من المصالحة. وشدد موسى على أن الشعب الفلسطيني لا يحتمل مثل هذه المراوغات, موضحا أن الجميع ينتظر أن ينتهي الانقسام لاستنهاض الحالة الفلسطينية وإعادة جمع صف المقاومة ضد العدو الصهيوني. وحول ادعاء عباس بوجود خلافات بين قيادة "حماس" في غزة ودمشق قال موسى " هذا الكلام ليس جديد وقد تكرر على لسان اغلب قيادة فتح وهي تعبر عن حالة العجز والتراجع التي أصابتهم , فهم يحاولون أن يغطوا عورتهم بالحديث عن انقسامات حماس". واستغرب من تصريحات عباس التي قال فيها بأنه لم يأخذ ردا من "حماس" على زيارته لغزة, مؤكدا أن الحركة هي من بادرت بدعوته لزيارة وأنها أعطته ردها بعد ربع ساعة من إعلان نيته زيارة غزة . واوضح موسى أن عباس يناقض نفسه فهو يصدر قرارات لفتح بعدم شن حملات إعلامية ضد حماس بينما يقوم هو من يهاجمها, مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن التصريحات الايجابية التي تصدر في بعض الأحيان لا تعبر عن الحقيقة. والجدير بالذكر ان عباس وجه انتقادات شديدة الى حركة "حماس" متهمها بعرقلة المصالحة الفلسطينية بايعاز من ايران التي يرضخون لتعليماتها مقابل المال الذي يتلقونه منها. وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة "فرانس برس" امس الجمعة ان العرض الذي قدمه لزيارة قطاع غزة بهدف تحقيق المصالحة مع حركة حماس ظل حبرا على ورق بسبب "تعليمات" ايرانية تلقتها قيادة "حماس" في المنفى.