قال جهاز المخابرات الأوكراني "اس بي يو" إنه بدأ "حملة لمكافحة الإرهاب" في جميع أرجاء البلاد. أضافت المخابرات الأوكرانية اليوم الأربعاء، في كييف أن "التنظيمات الأصولية والمتطرفة تمثل بأعمالها خطرا حقيقيا على حياة ملايين الأوكرانيين". يأتي ذلك بعد تصاعد وتيرة العنف في أوكرانيا والتي بلغت ذروتها مساء أمس، عندما حاولت قوات الأمن الأوكرانية فض المعتصمين في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف مما أودى بحياة أكثر من عشرين شخصا. وحسب المخابرات الأوكرانية، فإن الأصوليين والمتطرفين يحاولون تحقيق أهدافهم من خلال استخدام قوة السلاح وإضرام الحرائق وتنفيذ عمليات اختطاف و الشروع في القتل "وهذه أعمال إرهابية ملموسة". وأشارت المخابرات إلى أن القانون يجيز "تصفية" المنظمات المصنفة على أنها إرهابية. وكانت المخابرات قد ذكرت في وقت سابق أن هناك تحقيقات ضد "سياسيين بعينهم" بتهمة محاولة القيام بانقلاب. وشهدت مدن غرب أوكرانيا أيضا أعمال شغب، فعلى سبيل المثال حاول مئات المعارضين للحكومة في مدينة تيرنوبول، على بعد نحو 360 كيلومترا غرب كييف، أمس الثلاثاء اقتحام مبنى تابع للشرطة. وتحدثت تقارير عن وقوع اعتداءات في كل من مدينة إيفانوف فرانكوفسك و مدينة روفنو. وقام نحو ثلاثة آلاف شخص في مدينة لفيف حسب وسائل الإعلام المحلية بتطويق إحدى الثكنات التابعة للشرطة. وتعتبر المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع بولندا معقلا للمعارضة الأوكرانية. وفي شرق أوكرانيا قام مجهولون بإضرام النار في مكاتب تابعة للمعارضة واحترق أحد مقار حزب "أودار" الذي ينتمي إليه المعارض الأوكراني فيتالي كليتشكوس بمدينة كريفوي روج وذلك حسبما ذكر الحزب نفسه اليوم الأربعاء. وتعرضت مقار أخرى لحزب أودار بمدينة دنيبروبيتروفسك لاعتداءات وكذلك تعرضت مكاتب حزب "سفوبودا" (الحرية) ذي التوجه اليميني لاعتداءات مشابهة. واشتعلت النيران في مقار تابعة لحزب الحرية بمدينة كاركوف المليونية ومدينة خيرسون جنوبأوكرانيا.