بلغت حصيلة ضحايا المواجهات العنيفة المستمرة منذ ظهر أمس الثلاثاء في وسط العاصمة الأوكرانية كييف 25 قتيلا، بينهم 9 من رجال الأمن وصحفي. ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن المواجهات أسفرت عن إصابة المئات بجروح، وأكدت وزارة الصحة الأوكرانية الحصيلة، قائلة إن 8 أشخاص توفوا بعد نقلهم الى المستشفيات. وبدورها أكدت وزارة الداخلية مقتل 9 من عناصرها، مضيفة أن نحو 400 من رجال الأمن أصيبوا في الصدامات بوسط كييف، وتم نقل 349 منهم الى المستشفيات، وشددت الوزارة على أن 74 من رجال الأمن أصيبوا بطلقات نارية. وبدوره أعلن المستشفى الميداني التابع للمحتجين في ميدان الاستقلال أن 20 قتيلا على الأقل سقطوا في صفوف المحتجين، بينما أصيب الآلاف. وذكرت مصادر إعلامية أن صحفيا توفي بعد إصابته بطلق ناري في وسط كييف، بينما أصيب 25 صحفيا آخر، وكان الصحفي القتيل يعمل لصالح صحيفة "فيستي" الأوكرانية، وذكر أحد زملائه أن مجهولين أجبروا الصحفي على النزول من سيارة تاكسي، كان يستقلها في وسط كييف، ومن ثم اعتدوا عليه بالضرب وأطلقوا الرصاص على صدره، الأمر الذي أدى الى وفاته بعد نقله الى المستشفى. وأعلن حزب "الأقاليم" الحاكم بدوره أن اثنين من موظفي مكتبه الواقع في وسط كييف الذي هاجمه المحتجون أمس الثلاثاء، قتلا في المواجهات. كما تعمل فرق الإنقاذ في وسط كييف على إطفاء الحرائق في عدد من المباني في وسط العاصمة، بعد أن أضرم المحتجون النار فيها أثناء المواجهات الدموية المستمرة منذ مساء أمس الثلاثاء مع قوات الأمن، بينما بدأت القوات الخاصة "بيركوت" فجر اليوم الأربعاء تشديد حصارها على ميدان الاستقلال حيث يعتصم المحتجون. وتمكنت رجال الإنقاذ من إجلاء 30 شخصا من دار النقابات المشتعلة، لكنهم اضطروا لإيقاف عملية الإطفاء صباح اليوم الأربعاء بعد انهيار جزئي داخل المبنى. وأعلنت مصادر في المعارضة أن مزيدا من أنصار المعارضة في غرب البلاد توجهوا إلى كييف للمشاركة في المواجهة مع الحكومة، وفي الوقت نفسه بدأ أنصار المعارضة الذين تعتبر المناطق الغربية للبلاد قاعدتهم الأساسية، الاستيلاء على مبان إدارية محلية والاعتداء على مقرات أمنية. وفي مدينة "لفوف" هاجم محتجون ثكنة عسكرية، وأضرموا النار فيها، الأمر الذي أدى الى احتراق جزء من المبنى وإصابة نحو 30 عسكريا. وبدأت اضطرابات أيضا في مدينتي "إيفانو-فرانكوفسك" و"تيرنوبول"، حيث استولى المحتجون على عدد من المباني الحكومية.