بيروت: صدر حديثاً للأديب السعودي أحمد الواصل كتاب جديد بعنوان "ما وراء الوجه..سياسات الكتابة وثقافات المقاومة" وذلك عن الدار العربية للعلوم ويقع الكتاب في 189 صفحة من القطع المتوسط. يقول المؤلف أن كتابه يقوم على تحليل مفهوم الرفض باعتباره صورة من صور المقاومة فى الثقافة، مركزاً على فعل الكتابة باعتباره وسيلة سياسية لعرض الموقف والرأى غير أنه يتعدى الأمر إلى الأدب والفن. وينقسم الكتاب إلى خمسة أقسام بعد مقدمة عنونها المؤلف ب "الوجه يكشف نفسه"، أما أقسام الكتاب فهي "مجازات الرفض عن إبداع الشباب السعودى، ستائر وأقلام صارخة: تكوين المثقفة السعودية وتحولاتها، مستقبل النقد العربى: من الغزو إلى الاستقبال، علمنة المجتمع السعودى المؤجلة، الصحافة السعودية: من قصيد الأيديولوجيا إلى بولوتيكا النت!". وعبر أقسام الكتاب يتناول المؤلف في دراسة تحليلية الشباب كفئة عمرية، فعل الرفض مفهومًا، المثقفون وفضاء التمايز، المجتمع السعودى نموذجًا، مستعرضاً أرشيف الرفض وذاكرة الإبداع، وينتقل إلى إعطاء نماذج مستقلة عبر كل قسم من الكتاب موضحاً وضع المثقفة السعودية سواء كانت صحفية أو شاعرة أو روائية، ومركزًا على أزمة الذات الأنثوية. ثم يتعرض المؤلف إلى نموذج الناقد والمثقف السعودى، وموقفه النقدى المتأثر بالمتغيرات السياسية والأيديولوجية بين نظريتى الفراغ والمؤامرة، مروراً بأزمة التفكير متخذًا من المفكر عبد الله القصيمى نموذجًا لحالة العلمانية الثقافية ومفهوم الفيلسوف الجديد. وختاماً يهتم الكاتب بتناول مسيرة الإعلام الصحفى باعتباره وسيلة متورطة بالتحيز للأفكار ونقيضها، متناولاً مسيرة حمد الجاسر وعبد الكريم الجاسر وعثمان العمير، ويمر على تحولات الخبر وتوظيفه من نصوص الشعر النبطى فى شفويته مرورًا بالصحافة المطبوعة ونهاية بالصحافة الإلكترونية.