حققت طيران الإمارات أرباحا صافية قدرها 284 مليون درهم عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 2008/ 2009 المنتهية في 30 سبتمبر 2008 بنسبة تراجع بلغت 88% مقارنة بأداء نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 2.36 مليار درهم. وعزا أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة فى بيان صادر عن الشركة تراجع أرباح الشركة إلى أسعار الوقود التي أجبرت العديد من الناقلات الجوية على وقف أو تقليص عملياتها أو الاندماج. وكان متوسط أسعار النفط خلال الأشهر الستة الأولى قد تراوح حول 122 دولارا للبرميل مقابل 67 دولارا خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية كما ازداد الفارق بين أسعار الخام ووقود الطائرات من 16 دولارا إلى 28 دولارا ونتيجة لذلك فقد زادت فاتورة طيران الإمارات من الوقود بمقدار 1.7 مليار درهم عما كان مقدرا في الميزانية. وارتفعت تكلفة الوحدة نتيجة لتراجع الأرباح بنسبة 40 بالمائة مع تضاعف فاتورة الوقود تقريبا من 4.1 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي إلى 9.2 مليار درهم هذا العام . وعلى الرغم من ذلك فقد واصلت طيران الإمارات خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2008/ 2009 تحقيق نمو قوي في أعمالها حيث زادت العائدات بنسبة 31 بالمائة إلى 1ر22 مليار درهم كما ارتفع العائد الكيلومتري على الراكب / بى ار كيه ام/بنسبة 11 بالمائة والشحن بنسبة 13 بالمائة ونسبة العائد على الوحدة 20 بالمائة . وبلغ معدل الملاءة المقعدية 3ر78 بالمائة بتراجع طفيف عن معدل السنة الماضية الذي كان 7ر79 بالمائة في ظل نمو بنسبة 13 بالمائة في السعة المقعدية المتاحة . وبلغت الأرصدة النقدية لطيران الإمارات في 30 سبتمبر الماضي 4ر8 مليار درهم مقارنة مع 6ر12 مليار درهم عنها قبل ستة أشهر من هذا التاريخ وذلك بعد دفع حصة المالكين من أرباح السنة المالية المنصرمة بالإضافة إلى دفعات مقدمة لشراء طائرات وتمويل برامج تطوير لبعض الطائرات العاملة. وتشغل طيران الإمارات حالياً أسطولا حديثا مكونا من 122 طائرة منها 10 طائرات شحن وقد تسلمت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 2008/ 2009 ثماني طائرات جديدة بما فيها أول طائرة من الطراز العملاق إيرباص أ380.