عباس: الفلسطينيون ينتظرون ثلاثة استحقاقات هامة خلال سبتمبر المقبل محمود عباس رام الله: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن شهر سبتمبر/ ايلول المقبل يعتبر "محطة مهمة لدى الفلسطينيين لأنه سيشهد ثلاثة استحقاقات". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن عباس قوله في مقابلة تليفزيونية السبت: "أن الاستحقاق الأول هو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أنه في سبتمبر ستكون فلسطين عضوا كامل العضوية في مجلس الأمن". وأوضح عباس: "أن الاستحقاق الثاني هو أن الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية أعلنوا أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستبدأ في سبتمبر/ أيلول وتنتهي في سبتمبر/ أيلول فيما أن الاستحقاق الثالث هو أن خطة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية التي تنفذها السلطة خلال عامين ستنتهي في شهر سبتمبر". وقال عباس إنه بإمكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعقد معه اتفاق سلام خلال شهرين، وأنه لم يعد هناك حاجة للمفاوضات وإنما هناك حاجة للقرارات. وأكد أن القدسالشرقية "التي نريدها عاصمة للدولة الفلسطينية هي أرض محتلة عام 1967، وأن الاتحاد الأوروبي أكد في بيان له أنها أرض محتلة، منوها إلى أن ما بين 70إلى80 في المئة من الإسرائيليين مقتنعون بأن القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين". وأضاف: " لن نعلن الدولة الفلسطينية بشكل أحادي، وإنما ننتظر لنراكم الاعترافات ليقتنع الإسرائيليون والأمريكان بأنه من الضروري تتويج هذه الاعترافات بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه للمرة الأولى يعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن دعمه الشخصي لمشروع قرار أممى من شأنه أن يدين المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، فى محاولة لجذب دعم الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد إن القيادة الفلسطينيةبرام الله تروج لقرار الأممالمتحدة كجزء من جهود دبلوماسية تسعى لتأمين الإعلانات الدولية لتقديم الدعم فى حالة عدم إحراز تقدم نحو المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت فى وقت سابق من هذا الشهر عن تخليها عن محاولتها لإقناع إسرائيل بوقف بناء المستوطنات والذي أكد الرئيس عباس على أنه شرط أساسي لخوض الفلسطينيين المحادثات. يذكر ان إسرائيل تعارض أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، معتبرة أن إقامة دولة فلسطينية محتملة ينبغي أن تتم عبر مفاوضات. ولم تؤد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت في 1991 إلى أي تسوية نهائية للنزاع على الرغم من محادثات عديدة ومؤتمرات دولية. لكن الفلسطينيين الذين يشعرون بالإحباط بسبب تجميد المحادثات، قرروا تكثيف جهودهم "في الأيام المقبلة" للحصول على اعتراف بدولتهم المستقبلية اثر مبادرة دول أمريكا اللاتينية. ولاستئناف الحوار، يطالب الفلسطينيون بمرجعيات سياسية واضحة مثل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967 وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لهم. ويطالبون أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967. والمحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي انطلقت مجددا في الثاني من سبتمبر/ أيلول في واشنطن، معلقة حاليا منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/ أيلول.