تعتزم الأممالمتحدة اليوم الإثنين نشر نتائج تحقيق أجراه خبراء من مجلس حقوق الإنسان الأممي على مدى عام، في انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. ووفقا لما جاء على قناة "روسيا اليوم" فقد نقلت وكالة "أ.ب" عن تسريبات من التقرير الذي أعدته لجنة تحقيق مكونة من 3 أعضاء، أن التحقيق أثبت ارتكاب سلطات كوريا الشمالية جرائم ضد الإنسانية في التعامل مع مواطنيها. وتوقعت الوكالة أن يوصي فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان برفع ملف الجرائم في كوريا الشمالية الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويؤكد فريق الخبراء في التقرير أن مواطني كوريا الشمالية عانوا من "فظائع لا توصف"، إذ قدمت لجنة التحقيق أدلة على عمليات تعذيب واستعباد وعنف جنسي وقمع سياسي وجرائم أخرى. وتوقعت التسريبات الصحفية، بأن يكشف التقرير وهو من أكثر التقارير الأممية تفصيلا، عن جرائم مروعة، مثل إجبار امرأة على قتل طفلها، وسجن أطفال منذ ولادتهم وتجويعهم، وتعذيب عائلات بسبب مشاهدتها مسلسلات غربية. كما يتهم التقرير، حسب التسريبات، سلطات بيونج يانج باتخاذ قرارات ترمي الى تشديد قبضتها على البلاد، على الرغم من علمها أن هذه القرارات ستؤدي الى تعميق المجاعة وما يرتبط بها من نسبة الوفيات المرتفعة بين السكان. كما يشير التقرير الى أن عدد المعتقلين السياسيين في كوريا الشمالية يبلغ ما بين 80 ألفا و120 ألفا، وهم مسجونون في مراكز اعتقال واقعة في مناطق جبلية. ولم يكن بإمكان المحققين الدوليين توثيق ما يحدث في المعتقلات، إلا بواسطة صور التقطتها أقمار اصطناعية أو اعتمادا الى روايات الناجين. والتقى أعضاء لجنة التحقيق التي يترأسها القاضي الأسترالي المتقاعد مايكل كيربي مع أكثر من 80 ضحية وشاهد عيان في سيئول وطوكيو ولندن وواشنطن. كما اعتمدت اللجنة على دعم أكثر من 10 باحثين. ويشير الخبراء الى أن تشكيل لجنة التحقيق الخاصة بكوريا الشمالية يدل على تغيير موقف الأممالمتحدة من القضية، إذا كان عضو متطوع واحد فقط من فريق الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان، يتولى سابقا موضوع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.