القدس المحتلة: أعدت صحيفة يديعوت احرونت الإسرائيلية تحقيقاً صحفياً نشرته أمس، قامت فيه بطرح عدة تساؤلات على عدد من رجال الفكر في إسرائيل والعالم، منها هل تتجه إسرائيل نحو "الفاشية الدينية"؟ ، وأرفقت التحقيق نتائج استطلاع جديد للرأي أكد "توجهاً حاداً إلى اليمين" لدى الإسرائيليين منذ سنوات. وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية جاء هذا التحقيق الذي اعدته الصحيفة الإسرائيلية في أعقاب إقرار الحكومة الأحد الماضي مشروع قانون يربط منح الجنسية بإعلان القسم ل "إسرائيل يهودية وديموقراطية"، وبخصوص التشريعات العنصرية التي تغمر الكنيست الإسرائيلية وتستهدف عرب الداخل. وجاء في نتائج الإستطلاع تأييد 69 % لقرار الحكومة، وبلغت النسبة لدى المتدينين اليهود 89 %، وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يعرّف 80% من اليهود أنفسهم بأنهم "ديموقراطيون"، فإن أجوبتهم المحددة على أسئلة تتعلق بالديموقراطية تفيد غير ذلك، وجاءت نسبة 36 % من اليهود تؤيد سلب المواطنين العرب في إسرائيل حقهم في التصويت للكنيست الإسرائيلي، "متجاهلين حقيقة أن وثيقة الاستقلال نصت على منح المساواة التامة لجميع المواطنين بغض النظر عن دينهم وجنسهم"، كما أشارت الصحيفة. وترتفع هذه النسبة لدى المتدينين المتزمتين "الحرديم" وتصل إلى 68 في المئة في مقابل 25 في المئة لدى العلمانيين. ويؤيد 58 في المئة تقييد حرية التعبير "في حال أنها قد تمس بمصالح إسرائيل حتى غير الأمنية". وقال 57 في المئة إنهم يؤيدون منع نشاطات احتجاجية غير عنيفة عندما يكون الجيش في مهمة عسكرية. ويؤيد 25 % من الإسرائيليين أن يحكم الدولة "زعيم قوي" يتفرد بالقرارات من دون استئذان الحكومة أو البرلمان، وتبلغ نسبة المؤيدين هذه الفكرة في أوساط المهاجرين اليهود من دول الاتحاد السوفياتي السابق 53%. ويرى 60% من الإسرائيليين أن زعيم حزب المهاجرين الروس "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان هو أكثر السياسيين الذين يساهمون في تعزيز التوجهات القومية المتطرفة التي تقود إلى الفاشية. وجاء زعيم حركة "شاس" الدينية وزير الداخلية ايلي يشاي في المرتبة الثانية 40%، ثم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو 30 %. وبحسب الصحيفة اللندنية، اعتبر معد التحقيق الصحفي اوري مسغاف هذه النتائج دليلاً على أن قطاعات واسعة من الجمهور اليهودي تؤيد مبادئ قومية متطرفة وفاشية صريحة، مثل تقييد حرية التعبير وحرية التظاهر وحصر الحقوق في اليهود فقط.