أعلن القائد العام لقاعدة خاتم الأنبياء "بريجدير جنرال فرزاد اسماعيلي" أن إيران ضاعفت من المدى الذي تغطيه رادارات نظام الدفاع الجوي الصاروخي من طراز "هوك" متوسط المدى وحسنت من أدائه التتبعي وقدرته على التصويب بنسبه 40%. وفى تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية قال القائد العسكري الإيراني "إننا نشهد انطلاق نظام دفاعي جديد بإمكانيات رصد وتتبع وإصابة الهدف بشكل مضاعف أكثر من الماضي". وأشار اسماعيلي إلى أن تنوع واتساع التهديدات المعادية في مختلف المجالات ومنها المجال الجوي، مؤكدا بان نشر مختلف الرادارات في أنحاء البلاد يجري بحسب التهديدات المحتملة .. لافتا إلى أنه في أجواء التهديدات والحروب الواقعة نرى استخدام طائرات خاصة لا يمكن الكشف عنها بذبذبة واحدة كطائرات الشبح الخفية لذا ..ويتطلب الكشف عنها طيف من الذبذبات المتعددة. ونوه إلى صواريخ كروز التي تتحرك بالقرب من سطح الأرض والتي يتطلب الكشف عنها وجود رادار بإمكانه تسيير أمواجه على مستوى سطح الأرض مضيفا، أنه للكشف عن الطائرات الإستراتيجية بعيدة المدى "بي 1" التي يصعب جدا الكشف عنها، هناك حاجة إلى منظومة " باسيف " للكشف عن تعرجات حركة الطائرة في الجو. وأضاف، انه كذلك للكشف عن مجموعة الطائرات الجديدة "اف 22" و"اف 35" هنالك حاجة الى تركيبية تضم نظامي " باسيف " و" أكتيف " ..وأن رادارات مثل "آرش" و"10 شهريور" و"ثامن" و"شهاب" مختلفة كثيرا عن بعضها بعضا من حيث الهيكلية ، وبمديات قصيرة ومتوسطة وبعيدة. وأكد القائد الإيراني أنه لو أردنا إعداد سد دفاعي منيع فعلينا معرفة التهديدات بصورة صحيحة.. موضحا أن لا توجد أفضلية لرادار على آخر بل إنها تتكامل إلى جانب بعضها بعضا وتؤدي إلى التفوق وتعتمد على بعضها البعض ولا يمكن نشر رادار بذبذبة معينه في نقطة ما ولا يكون هنالك رادار يعمل بذبذبة أخرى إلى جانبه لأنه من المحتمل أن يكون هنالك هدف يكتشفه أحد هذه الرادارات. وتابع اسماعيلي، إنه لهذا السبب اتسع نطاق الرادارات في البلاد إلى نحو 3600 نقطة ولو أردنا التوسع على أساس التهديدات العامة لاكتفينا بأقل من ألف نقطة فقط.. مشيرا إلى رادار المرحلة التدريجية "عصر" وهو رادار بحري دفاعي بعيد المدى يستخدم من قبل السفن الحربية الإيرانية للكشف عن الأهداف والتهديدات من مسافة بعيدة، لان رادارات الدفاع الجوي الموجودة في إيران ليست قادرة بطبيعة الحال على الكشف عن التهديدات في باب المندب وإعلان ذلك للسفن الحربية الإيرانية. وفي جانب أخر من تصريحه لفت إسماعيلي إلى توجيه الإنذار للطائرات الأجنبية وقال، إن إحدى الحالات الخاصة جدا هي أننا نوجه الإنذار للطائرات الأمريكية من دون طيار.. والتي توجه من قبل محطات أرضية في إحدى الدول المجاورة أو على سفينة حربية على سبيل المثال، وذلك لظهورها في نقطة ليس من المفروض أن تكون متواجدة فيها، لذلك فإنهم يصدرون لها الأوامر بالابتعاد عن المنطقة لأن مثل هذه الطائرات مكلفة بالنسبة لهم ومهمة من حيث المكانة والسمعة. كما أشار إلى رصد وتوجيه الإنذارات لطائرات التجسس وكذلك الطائرات المقاتلة والسفن الحربية التابعة للتحالف والسفن الأميركية للابتعاد عن الحدود المائية الإيرانية. ولفت كذلك إلى أن العمل جار لجعل المنظومة الصاروخية "اس 200" متحركة وأن تكون متعددة الأغراض من خلال تركيب الصاروخ "صياد" متوسط المدى عليها، أي أنه يمكنها في هذه الحالة إصابة الأهداف بعيدة المدى ومتوسطة المدى، وقال، إنه تم إجراء الاختبار العملياتي للصاروخ "صياد" وأن المرحلة الثالثة أي جعل المنظومة متحركة جارية حاليا في إطار المشروع المسمى "تلاش" وهو ما يتطلب المزيد من الوقت. كما أشار إلى مشروع المنظومة الصاروخية "باور" الذي يجري العمل عليه حاليا، معربا عن أمله في الانتهاء نهاية العام القادم من هذه المنظومة المتميزة والتي تعد أقوى من المنظومة الصاروخية الروسية "اس 300".منوها إلى أنه يتم تصميم وإنتاج طائرات من دون طيار مختلفة في مجال الدفاع الجوي مثل "سرير".