تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الخميس، على مشارف القدسالمحتلة، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المشروع الاستيطاني إي 1 (E 1). وقال وزير الإسكان من حزب "البيت اليهودي/يمين"، أوري أرئيل، في كلمة ألقاها على المتظاهرين خلال مسيرتهم التي كانت في طريقها إلى موقع المشروع "لن تستلم إسرائيل للضغوط أيا كان مصدرها"، في إشارة إلى المطالبة الأمريكية لإسرائيل بعدم تنفيذ المشروع . وأضاف أرئيل، في الكلمة التي نقلتها القناة السابعة الإسرائيلية، وسط هتافات المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الإسرائيلية، "أرض إسرائيل هي ملك الشعب اليهودي، ولا يمكننا الاستسلام ، فكلما خضعنا كلما زادت الضغوط علينا، وأنا كوزير للبناء، أقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إننا هنا لضمان أن تنفذ وعدك بالبناء هنا". وتعتبر هذه هي المظاهرة الأكبر التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون في المنطقة، إذ قدرت صحيفة (الجروزاليم بوست) الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أعداد المشاركين بنحو 15 ألفا. وشارك في المظاهرة العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيليين ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، ورجال دين. بدوره قال نائب وزير الخارجية زئيف الكين "لقد اتخذ الشعب القرار.. نريد البناء وليس تجميد البناء في أرض إسرائيل، علينا أن نكون مصممين فالحق إلى جانبنا". وأضاف الكين "إنهم يهددونا بالمقاطعة، ويطلبون منا القبول بشروط تدمر أمننا.. نحن علينا الانتصار على الفلسطينيين والبناء في (E 1)". وكانت 30 منظمة يمينية إسرائيلية دعت إلى هذه المظاهرة بهدف دعوة الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ المشروع. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، طلبتا العام الماضي، وفي تصريحات علنية، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم المضي قدماً في هذا المشروع لعدم تقويض جهود السلام التي بدأت مع الفلسطينيين منذ أواخر يوليو/تموز الماضي. والمنطقة إي 1، هي الواقعة بالضفة الغربية والتي قررت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات فيها، وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومتراً مربعاً، وتضم مستوطنة (معاليه أودومي) كبرى المستوطنات والتي يسكنها حوالي 40 ألف مستوطن، حيث يهدف هذا المشروع إلى ربط هذه المستوطنة بالقدسالغربية. ويهدف المشروع، بحسب الفلسطينيين، للاستيلاء على 12 ألف دونم تمتد من أراضي القدسالشرقية حتى البحر الميت، وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.