انتقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس "الحساسية الكبيرة" من جانب إسرائيل تجاه انتقادات أوروبية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شولتس قوله في القدس اليوم الأربعاء ردا على انتقادات من صحفيين إسرائيليين: "الانتقاد المتبادل أمر طبيعي جدا في الدول الديمقراطية". واتهم الصحفيون أوروبا بانتقاد سياسة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية في الوقت الذي لا تتحدث فيه أوروبا سوى في إطار هامشي عن جرائم حقوق الإنسان في سورية على سبيل المثال. وقال شولتس: "الاتحاد الأوروبي حريص على علاقاته الخاصة بإسرائيل ، لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليه أن يكون متفقا مع كل قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية". وفيما يتعلق بعملية السلام ، دعا شولتس الى التعامل بواقعية ، وقال: "المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وفقا لميثاق جنيف ، لكنها أيضا أمر واقع... إننا لسنا بحاجة إلى مناقشة ما إذا كانت شرعية أم غير شرعية ، بل إننا في حاجة إلى حلول عملية". وأعرب شولتس عن رفضه بوضوح لمطالب بمقاطعة إسرائيل. وردا على سؤال حول إمكانية وضع ملصقات على المنتجات الإسرائيلية المصنعة في مستوطنات قبل تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي ، قال شولتس: "لست متأكدا من جدوى هذا الأمر" ، موضحا أن نصف شركائه في الحوار يطالبون بممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية على إسرائيل ، بينما يحذر النصف الثاني من ذلك. وذكر شولتس أنه في حال فشل محادثات السلام فإن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى زيادة مساعداته للفلسطينيين.