أفاد "باتريك كوبيرن" مراسل صحيفة "الإندبندنت" في تقرير له اليوم تحت عنوان "تدمير الأصنام" بأن "الأصوليين الإسلاميين" في سوريا بدءوا بتدمير كنوز دمشق الأثرية مثل الفسيفساء البيزنطية والتماثيل اليونانية والرومانية لأنها تجسد الأفراد، الأمر الذي لا تقره معتقداتهم الدينية، على حد قوله. ورأى كوبيرن أن التدمير كوبيرن أن التدمير الممنهج للقطع الأثرية في سوريا يعد الأسوأ منذ قيام طالبان بتدمير تمثال بوذا العملاق في باميان في عام 2001 لأسباب أيدولوجية مماثلة. وأكد مراسل الصحيفة البريطانية، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي يطلق عليه "داعش" والذي يسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا دمر العديد من الآثار التي تعود للقرن السادس في مدينة الرقة على الفرات. وفي تصريح خاص للصحيفة، أكد المسئول الرسمي عن الآثار في الرقة بأن تنظيم "داعش" فجر الفسيفساء الموجودة في المدينة منذ 15 يوما بعدما قام رجل أعمال تركي المدينة لشراء الفسيفساء، الأمر الذي أثار انتباه التنظيم الذي سارع إلى تفجيرها". وأشار المراسل إلى أن الأصوليين الإسلاميين دمروا مقبرة رومانية في محافظة حلب، ومنحوتات واستهدفوا عمدا التماثيل الأثرية بالرصاص الحي كما حطموا بعضها. وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في وزارة الثقافة في دمشق إن الإسلاميين الأصوليين يمثلون خطرا على الكنوز الأثرية في البلاد. في نفس السياق، قال خبير أثري مختص في الآثار الرومانية والمسيحية في سوريا، إنه في حالة إستمرار الأزمة في سوريا ستشهد البلاد تدمير كاملا لجميع الصلبان والموزاييك والتماثيل الرومانية". وأكد كوبيرن أن التراث السوري بتعرض للسرقة والنهب، خاصة من قبل السكان المحليين الباحثين عن الكنوز.