قال تشونغ جيان هوا مبعوث الصين الخاص لأفريقيا إن "جهود بلاده للمساعدة في حل الصراع في جنوب السودان تمثل فصلاً جديداً في سياسة بكين الخارجية" ، التي تسعى لتعزيز المشاركة في أمن القارة. والصين أكبر مستثمر في صناعة النفط في جنوب السودان ويقول خبراء إن "دبلوماسية بكين المتحفظة عادة ستضطر إلى مواكبة المصالح التجارية المتنامية في مختلف أنحاء أفريقيا". وانضم تشونغ جيان هوا مبعوث الصين الخاص لافريقيا لمحادثات السلام، التي جرت الشهر الماضي وأدت إلى "وقف هش لإطلاق النار" بين حكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير والمتمردين الموالين لريك مشار نائب الرئيس المقال. وقال تشونغ لوكالة "رويترز" في مقابلة بمبنى وزارة الخارجية في بكين أمس الإثنين "يجب أن تشارك الصين أكثر في حلول السلام والأمن لأي صراع هناك". وقال الدبلوماسي البالغ من العمر 63 عاماً "هذا هو التحدي بالنسبة للصين. هذا امر جديد علينا. هذا فصل جديد للشئون الخارجية الصينية". وقال تشونغ إن "الصراع يمثل الأولوية الأكثر إلحاحاً بالنسبة له حاليا كمبعوث الصين في أفريقيا". واشار تشونغ إلى أن "ديبلوماسيين صينيين من سفارتي إثيوبيا وجوبا عاصمة جنوب السودان انضموا إلى محاولات مبكرة لمراقبة وقف إطلاق النار"، في خطوة رأى دبلوماسيون غربيون انها "محل ترحيب وغير متوقعة". وقال الدبلوماسي الصيني "وعدنا بالانضمام إلى كل جهود مراقبة وقف إطلاق النار وآلياتها". وقال تشونغ إن "الحاجة إلى توسيع بصمة السياسة الخارجية للصين وحماية مصالحها تدفعان إلى وجود الصين بصورة أكبر في جنوب السودان"، وأشار إلى أن بلاده لن "تغفل مصالح جنوب السودان من أجل مصالحها الخاصة".