كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن عشرات الآلاف من اللاجئين الاريتريين تم تعذيبهم في معسكرات تعذيب في السودان ومصر في السنوات ال 10 الماضية، لمدة أسابيع وأشهرمن أبرز ذلك في العنف والاغتصاب الدائم من قبل متاجرين بالبشر. وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريها لها نشرته اليوم الثلاثاء، أن بعض اللاجئين توفوا من التعذيب، وتضرر عدد آخر مدى الحياة "جسديا ونفسيا" نتيجة للتشويه، والحرق والضرب والاعتداء الجنسي، وفقا لعشرات الشهادات التي جمعتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير نُشر اليوم. وأكدت الصحيفة أن مصر والسودان فشلتا في بذل جهد كاف لتحديد المتاجرين وملاحقتهم، ومعهم أي مسئولين يمكن أن يكونوا قد تواطئوا معهم، في خرق لالتزام البلدين باتفاقية منع التعذيب. وأشار التقرير للمنظمة المكون من 79 صفحة بعنوان: "تمنيت لو أرقد وأموت" الاتجار بالإريتريين وتعذيبهم في السودان ومصر"، وهو يعمل على توثيق كيفية قيام تجار بالبشر مصريين منذ 2010 بتعذيب أشخاص إريتريين مقابل فدية في شبه جزيرة سيناء. وأوضحت الصحيفة أن المنظمة كشفت أن التجار قاموا بالاغتصاب والحرق والتشويه للاجئين والمهاجرين عير الشرعيين، موثقة في تقريرها حالات تعذيب على أيدي آخرين في شرق السودان. ونقلت المنظمة عن ضحايا قولهم إن مسئولين أمنيين سودانيين ومصريين قاموا بتسهيل انتهاكات المتاجرين بدلاً من اعتقالهم وإنقاذ ضحاياهم. وطالبت المنظمة السلطات المصرية استغلال وجودها الأمني المتزايد في سيناء للإمساك بالمتاجرين، وخاصة بالقرب من العريش، والتحقيق مع أي أفراد أمن متواطئين معهم عند قناة وفي سيناء. وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة طالبت السودان أيضا أن يحقق في التواطؤ مع المتاجرين من جانب مسئولين كبار في الشرطة داخل كسلا وحولها، بما في ذلك في مراكز الشرطة. وذكرت الصحيفة أنه في يونيو من العام الماضي، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من الاتجار بالبشر والتهريب والخطف والتعذيب والابتزاز من المهاجرين في سيناء، حيث كشفت أنه يتم التعامل مع الضحايا بوحشية، بما في ذلك التعرض للجلد والضرب والحرمان من الطعام.