بحث رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية عصر اليوم، مع وفد من قيادة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الوضع الفلسطيني وسبل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وضم وفد "الجبهة الديمقراطية" -وهي إحدى فصائل اليسار الفلسطيني- أعضاء المكتب السياسي صالح زيدان وصالح ناصر وزياد جرغون، وعضو اللجنة المركزية طلال أبو ظريفة. وذكرت الجبهة في بيان صحفي إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على "الضرورة الملحة لوضع حد فوري للانقسام المدمر والذي طال لأكثر من سبع سنوات، واستعادة الوحدة الوطنية لتعزيز حالة الصمود وتطوير النضال لإنهاء الاحتلال وصيانة الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولقطع الطريق على محاولة فرض اتفاق إطار تصفوي للحقوق الفلسطينية وباعتبار المصالحة المدخل لتخليص قطاع غزة من الوضع الكارثي وتفاقم الأوضاع الحياتية المأساوية". وأضاف البيان، أن وفد الجبهة الديمقراطية طرح خطوات عملية وفورية لإنهاء الانقسام باستقالة حكومة حماس في غزة يتبعها استقالة حكومة السلطة، ومبادرة الرئيس محمود عباس، لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته، ودعوة الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت للاجتماع لوضع الآليات اللازمة وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل. وأشار إلى أن اللقاء ناقش المفاوضات بين فريق التفاوض الفلسطيني وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو برعاية الإدارة الأمريكية والتي تجري دون مرجعية القرارات الدولية ودون وقف الاستيطان في القدس والضفة ودون وقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة ودون رعاية دولية. ودعا الطرفان إلى "الانسحاب من المفاوضات الجارية وعدم تمديدها ورفض اتفاق الإطار الأمريكي التصفوي للحقوق الوطنية الفلسطينية". كما دعيا إلى إستراتيجية وطنية سياسية انتقالية جديدة (بحسب البيان). من جهته، قال مستشار هنية للشئون الخارجية باسم نعيم في تصريح أوردته وكالة "الرأي" الرسمية بغزة إن :"استقالة الحكومة دون الاتفاق على بقية ملفات المصالحة أمر صعب ويحتاج لدراسة".