شكلت الحكومة السودانية لجنة لتوحيد جهود الاتصال مع المتمردين في دولة الجنوب، تضم آلية "أم جرس"، ولجنة الاتصال بالحركات المسلحة، بجانب مكتب متابعة سلام دارفور، والسلطة الإقليمية لدارفور، يترأسها النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح. وأجرت لجنة الاتصال بالحركات المسلحة بإقليم دارفور في وقت سابق لقاءات مع قادة الفصائل المسلحة وأبناء دارفور، بكل من جوبا وأديس أبابا ولندن وبون، لجهة دعم العملية السلمية في دارفور. وترأس الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأحد, الاجتماع الثامن للجنة العليا لمتابعة تنفيذ سلام دارفور، بحضور نائبيه ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر. وأوضح رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر في تصريحات صحفية اليوم أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات لاستكمال عملية السلام من خلال عمل اللجنة المكونة برئاسة النائب الأول، ووجهت اللجنة العليا بتسريع الاتصال بالحركات المسلحة بعد توحيد الجهود في تلك اللجنة. وشدد اجتماع اللجنة العليا في المجال الأمني على دور السلطة الإقليمية، عبر مؤتمر السلم الاجتماعي، ودور القوات النظامية في تعزيز السلام بدارفور. وأوصى بعقد مجلس التنسيق الأمني بدارفور برئاسة السلطة، لتعزيز جهود المصالحات، والإسراع بإنشاء صندوق دعم العدالة بدارفور. كانت اللجنة العليا لتنفيذ مخرجات ملتقى "أم جرس" للسلام والأمن في دارفور، قد أعلنت عن اكتمال المرحلة الأولى من مهامها، وقالت " إنها أجرت اتصالات بالحركات المسلحة بشقيها السياسي والعسكري، وتوصلت لنتائج إيجابية ستعلن عنها قريبا". ورحب الاجتماع الرئاسي، بانضمام رئيس حركة العدل والمساواة بخيت دبجو ونائبه لعضوية اللجنة العليا، كما أوصى بتسريع خطوات الترتيبات الأمنية، وأشاد بالجهود المبذولة لبدء العمل في الترتيبات الأمنية مع حركة التحرير والعدالة.