يلقي الشاعر خالد أبو خالد تلك القصيدة الليلة في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية ضمن احتفالاتها بيوم الأرض، حسبما أوردت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية. لنخيل غزة.. ما أراد, وما يريد وما أريد.. لنجومه الأصفى..تكون قصيدتي قمرا وبيتا لانتصار البر.في لغتي..وزيتونا.. ودار.. بيني وبين البحر قتل دائم بيني..وبين القدس نيران مركبة ونار.. أنا حارس الحلم النبيل على شبابيك البيوت.. سأعود في نارنجة حلمت طويلا بالجليل أعود كي أجد الخليل.. لاصطفي قلبا لدالية تموت.. ولا تموت غزالة.. قطعت على الصياد نشوته..ووزعت الشظايا..فانتهى الصياد في نعش القتيل.. لنخيل غزة أن يرى..ما سوف يحدث.. أو جرى..لدم المدائن..والقرى.. بين الرصاصة.. والقذيفة.. والوريد. لسماء قريتنا تغني نخلة في القدس- عالية الجبين- ولا تؤرقها القصيدة..أرقتها وردة المعنى..تؤرقها الطفولة في الحريق.. ويحيلها الموت المفاجىء جملة ً في دفتر الشعراء.. أو صحف الصباحْ.. لربيع أطفالي الربيع.. لزرقة البحر المسافر في دم المرجانِ والهندي أخضر.. أروي الحكاية.. والحكاية بين مذبحتينْ.. مذبحة الجميلة.. والجميلْ.. وكسرة الخبز المغمس في الردى.. زيتا... وزعترْ.. أروي الحكاية للرعود... وللبروقِ.. وللرياحْ.. إني أخاصر بئرنا الأولى.. لأبدكَ خارج النثر المرواغ في السياسيَّ البليغِ.. أو البليد.. لنخيل غزة.. أن يحاكم في الرمادي الشقيق.. رماده.. ليظل أسودْ.. أنا في الرماد نهضت مرات بأجنحتي.. وفي النيران.. أنهض.. أنا لي من الأحلام.. أحلامي.. بما يكفي.. لأصمد.. أنا لي من الألوان.. لون صواعقي.. والأفق أحمرْ.. كان المقرر أن أموت.. فلم أمتْ كان المقرر أن يغيبني الرحيل.. فلم أغبْ كان المقرر أن أعيش مجردا من ذكرياتي.. أن أكون كشاخص الإسفلت منسيا وأنسى.. ومضى المقرر في الدخان.. وصار رمسا لقلاع عكا..أن ترى دمنا..وتشهدْ نمت البطولة..في الطفولة حالةٌ كبرت لنصعدْ أما الضفاف.. فللضفاف.ولمن يموت على الضفاف ويظل حيا نهرنا المتدفق العاري.. المصفدْ الريح أجمل بالغناء.الريح يحملها الغناءُ إلى الغناء وأنت موسيقى.. وأجملْ أنتِ للشقيق أعراس.. وللأعراس أجراس... وبيدرْ لنخيل غزة وحده جدلية الرؤيا.. ومعرفة العدو من الصديق وهو الذي فضح الجريمة. والجنون وله الدخول إلى الصدى.. وله المدى وله جمال القادمين إلى العريش.. الذاهبينَ الى صلاة الفجر.. في القدس السعيدةِ في البعيد المخمليْ.. وله نشيدي في النشيد المطلق الابديِّ في لغتي البديلةِ.. انا لي شمالي في الجنوب.. ليَّ الجهاتُ جميعها.. وليَّ الفصولْ لجنوب موالي.. مواويل الغيومْ لشمال موالي.. مواويل السهوبْ ولغرب موالي.. مواويل الجبالْ ولشرق موالي.. مواويلي تؤولْ.. لنخيل غزة- طاهرا كالزنبق البري- أذهبُ في مواويل الطفولةِ... لجمال سيدة تساهر الدموع..على الشموعْ.. لبرتقالتها الكريمة برتقال الشمسِ.. - في العسل الجليلْ.. سر إئتلاف السم في الدفلى مع الورد الحنونْ- لمساء قهوتها.. الحضورْ ليَّ الاغاني تحت شرفتها.. جبال في البعيد.. تعيش في السحب البعيدة.. والغموضِ الأجمل الشتوي.. في الزمن الطروبْ.. لجمالها نفرت قصائدها خيولاً في الخيولْ.. ولأنني دمها.. اشتعلت محلقاً نحوي لتشتعل النسورْ.. لنخيل غزة..أن يساهرها.. على البلح الطهورْ.. وله المساحة.. والنوافذ كلها.. حرية الابداع في الزمن الجسورْ.. لحريق أهلي..صورة.. أو صورتانِ.. وصورتان.. وصورتان.. وصورتانِ وصورتانْ.. أهلي الغلابا.. طيبونْ.. وبعض أهلي يغلقون على بابي.. في الزمان.. وفي المكانْ.. وبعض اهلي.. بيدقٌ في المهرجانْ.. وبعض أهلي في قصور الملحِ بعضٌ في الحصار.. يحاصِرون عدونا.. فيُحاصَرونْ.. وبعض أهلي.. ضالعون مع العدوِ وكالقطيعْ.. وبعضهم زرع الكراسي.. في الكراسي.. واشترى بدم الطفولة صولجان.. لنخيل غزة أن يحاكم بعضهم في الضوء أو قبل اكتمال الليل.. في ليل يخون.. لكتابة القلب المعلق للصبي.. وللصبية- بالقلوب.. لكتابة تجد انتشاري..في المنافي..والدروب.. وكتابة..كشفت..مرارات الحروب.. لفجيعة الزمن المؤقت.. وجدت كتابة شاعر..منذورة كيما تزول الفاجعات. وأنا الكتابة- لو تنافر معنيان- دم الكتابة في الكتابة.. لو تالف معنيان. شجر. ومفتاح الكتابة.. نور أمي.. ثوبها والشمعدان..