غزة : صرح رئيس قافلة "آسيا 1" للمساعدات الأنسانية فيروز ميسبرولا عقب وصول إلى قطاع غزة اليوم الاثنين بأن القافلة تعتبر "تاريخية بالنسبة للدول الآسيوية كونها الاضخم والاكبر من نوعها" ، منددا باعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للقافلة أثناء ابحارها في ميناء اللاذقية في سوريا. ونقلت وكالة الانباء الكويتية" كونا" عن ميسبرولا قوله في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى قطاع غزة: "ان المتضامنين على متن القافلة من كافة الديانات والتوجهات والاحزاب في مختلف الدول القادمة منها"، متابعا: "انهم شعروا بمدى الحب والتعاطف في الدول التي مرت بها القافلة حتى وصلت الى غزة". وأدان رئيس القافلة اعتراض قوات البحرية الاسرائيلية للقافلة اثناء ابحارها من ميناء اللاذقية في سوريا الى ميناء العريش في مصر قائلا: "من حق اسرائيل ان تغضب عندما ترانا كدول اسلامية وعربية بآسيا موحدين كتلة واحدة بمواجهة هذا الحصار وكسره". وتابع ميسبرولا: "ان السلطات المصرية منعت بعض المتضامنين من الدخول الى غزة"، متوقعا ان تصل شاحنات المساعدات وسيارات الاسعاف برفقة ثمانية متضامنين من ماليزيا واندونيسيا الى غزة عبر معبر رفح. وتابع: "نحن نطالب ونتمنى من الدول العربية والاسلامية ان تتحد من اجل الهدف الاسمى لنا جميعا وهو تحرير القدس الشريف وكل فلسطين". يذكر ان رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار الدكتور احمد يوسف وعدد من المسئولين والشخصيات الرسمية وحشد من المواطنين كاتنوا في استقبال المتضامنين . وشدد أحمد يوسف على "أهمية هذه القوافل لما لها من دور مهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكذلك لفت انظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية وإبراز أهميتها". وقدم الدكتور يوسف شكره لزعماء ورؤساء وحكماء تلك الدول الذين ساهموا في دعمها لتصل لغزة مؤكدا على اهمية هذه القوافل لما لها من دور مهم في كسر الحصار المفروض ولفت انظار العالم اجمع للقضية الفلسطينية وابراز اهميتها. ومن المقرر أن تدخل قطاع غزة الاثنين حمولة القافلة التي تضم أربع سيارات اسعاف وثماني شاحنات تحمل 1000 طن من المساعدات الطبية والملابس وحليب الاطفال اضافة إلى أدوات لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب. ويخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليون ونصف مليون نسمة، منذ 2006 لحصار اسرائيلي محكم، لا يستثني سوى منه سوى بعض المواد الاساسية رغم تخفيف الحصار عن بعض المواد الاستهلاكية خلال الاشهر الماضية. وكانت السفينة التي نقلت مساعدات القافلة قد وصلت مساء امس الى ميناء العريش البحري المصري حيث اعترضتها زوارق الحرب الاسرائيلي في عرض البحر ونفذت عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المتضامنين على متنها ووصل عشرات المتضامنين في القافلة الى مطار العريش المصري مساء امس جوا من سوريا.