رام الله : شككت مصادر في سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صحة الرواية الفلسطينية لاسباب وفاة السيدة جواهر ابو رحمة من قرية بلعين يوم الجمعة الماضي بعد المظاهرة الاسبوعية التي جرت هناك احتجاجا على اقامة الجدار العازل في الضفة الغربية. وزعمت الإذاعة العبرية أن الفلسطينيين كذبوا باعلانهم بأن ابو رحمة قتلت من جراء استنشاقها للغاز المسيل للدموع، مدعية ان المصادر العسكرية تقول ان التحقيق الذي اجرته سلطات الاحتلال في ظروف الحادث يشير الى "وجود تساؤلات كثيرة تدل كما يبدو على كون الرواية الفلسطينية كاذبة". وادعت هذه المصادر ان المظاهرة في بلعين جرت في الساعة 12:00 من ظهر الجمعة في حين تشير استمارات المستشفى في رام الله الى ان ابو رحمة وصلت اليه في الساعة ا15:20 دقيقة من بعد الظهر. وتشير استمارات اخرى الى أخذ عينات الدم منها قبل ذلك ب35 دقيقة مما يثير شبهات حول احتمال تزوير هذه التقارير. وأوضحت أنه قد اكتشفت في دم المرحومة كمية كبيرة من الادوية التي يتناولها عادة مرضى بسرطان الدم مما يثير احتمال ان تكون وفاتها مرتبطة بمضاعفات هذا المرض او تناول كمية زائدة من الادوية. ونوهت المصادر العسكرية ايضا بأن الجانب الفلسطيني رفض تشريح الجثة كما انه لم يتوجه الى الجانب الاسرائيلي بطلب لنقل ابو رحمة الى مستشفى في اسرائيل للمعالجة كما هو الحال في غالبية الحوادث من هذا النوع. أما ممثلو السكان في بلعين فرفضوا اقوال المصادر العسكرية بشان ظروف وفاة ابو رحمة. وكانت مصادر طبية افادت السبت ان فلسطينية فارقت الحياة ليل الجمعة السبت بعد نقلها الى المستشفى بسبب استنشاقها غازا مسيلا للدموع اطلقته القوات الاسرائيلية خلال تظاهرة ضد الجدار الاسرائيلي العازل في الضفة الغربية. وذكرت المصادر ان القتيلة هي جواهر ابو رحمة (36 عاما). وكان شقيقها باسم ابو رحمة قتل قبل عامين خلال تظاهرة مماثلة في بلعين. وذكر جيش الاحتلال الاسرائيلي الجمعة انه استخدم "وسائل غير محددة تستخدم في تفريق التظاهرات" ضد نحو 250 متظاهرا شاركوا في تجمع اسبوعي ضد الجدار العازل قرب قرية بلعين. واظهرت الصور سحبا من الدخان المسيل للدموع تحيط بالمتظاهرين الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة.