شيلي: صدر مؤخراً كتاباً جديداً للروائية إيزابيل اليندي بعنوان "خلاصة أيامنا" هو العنوان الذي اختارته للجزء الثاني من مذكراتها. تقول اليندي وفقاً لجريدة "العرب اليوم" أن الكتابة عن الذكريات الحميمة لحياتها العائلية كانت مسألة شائكة وترى ان "من سوء حظ عائلتها وجود كاتبة من بين أبنائها". لم تكن رواية "بيت الارواح" الكتاب الوحيد الذي بدأته اليندي كرسالة. في عام 1992 كتبت اليندي, رسالة مطولة الى ابنتها باولا التي كانت تغط في غيبوبة في المستشفى, الرسالة تحولت فيما بعد إلى الجزء الأول من مذكرات اليندي الذي تناول ذكريات طفولتها في سانتياجو والسنوات التي قضتها مع أسرتها في المنفى وصدر عام 1995 وحمل اسم ابنتها "باولا" لذا فالجزء الثاني الذي صدر هذا الشهر يبدأ من تاريخ وفاة ابنتها وتتناول فيه ذلك الحدث المؤلم الذي تقول عنه انه "صاغ وما يزال يصوغ" حياتها. ولكي تتجنب ما يمكن أن تحدثه المذكرات من خلاف عائلي, قامت بتوزيع نسخ من مسودات الكتاب على أفراد العائلة قبل دفعه الى الطبع. "جاء كل واحد منهم برواية مختلفة للاحداث التي كتبت عنها", تقول اليندي, لكن الكتاب, في النهاية, كتابي لذلك فهو يحمل منظوري أنا, أنه نسختي أنا من الرواية". بصدور هذا الكتاب, تكون ايزابيل اليندي حسبما ذكرت "العرب اليوم" قد انجزت ثمانية عشر كتابا. جدير بالذكر أن ايزابيل اليندي مشغولة حاليا بكتابة رواية عن منطقة الكاريبي وعن العبودية، وقد ولدت ايزابيل اليندي عام 1942 في ليما عاصمة بيرو حيث كان والدها سفيرا لبلاده تشيلي. اختفى ابوها في ظروف غامضة عام 1945 فانتقلت امها بها وباخويها الى تشيلي ثم الى بوليفيا ولبنان ثم اتمت دراستها الثانوية في تشيلي. عملت صحافية, ومقدمة برامج تلفزيونية والتحقت بمنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة الني حملتها الى بروكسل وبلجيكا ودول اوروبية اخرى، هربت من تشيلي إلي فنزويلا بعد تلقيها تهديدات بالقتل بعد انقلاب بينوشيه، بعد النجاح الساحق الذي لاقته روايتها الأولى "بيت الأرواح" نشرت اليندي سبعة عشر كتابا بين رواية ومذكرات أشهرها "الحب والظلال", و"ايفالونا", و"افروديت", و"ابنة الحظ" , و"آينس روحي"، وتترجم كتبها إلى أغلب لغات العالم ومنها العربية. وفي مقابلة أجرتها انيتاسيثي, مراسلة صحيفة الجارديان البريطانية, مع الروائية العالمية بمناسبة صدور مذكراتها, وتحدثت معها عن تفاصيل عملية الكتابة لديها، تقول اليندي أنها لا تطبع كتابتها على الحاسوب, وتفضل الكتابة اليدوية. "هناك شيء ما في الكتابة اليدوية يساعد الذاكرة والكتاية اليدوية تحافظ على جمالية اللغة, وهي رفيقة بالاحلام, والحكايات, والمشاعر". اما السبب, فلأن الكتابة اليدوية تواكب ايقاع القلب والذهن.