فازت الروائية الفلسطينية هدى بركات عن كتابها "رسائل الغريبة" الصادر عن دار النهار في 2004 ، بالجائزة الاولى في بيينال أمالفي الدولي 2007 التي تُمنح لأفضل كتاب أدبي من بلدان حوض المتوسط مترجم الى الايطالية. وفي ردها علي سؤال لعباس بيضون لماذا ( رسائل الغريبة) ؟ قال: "شعرت بحاجة للكلام عن الهجرة بشكل مختلف عما كتبه المهاجرون.. ليس نوستالجيا ولا نوعا من الحنين إلي الوطن. فنحن، في هذه الأيام، في هذا الزمن، في عالم اليوم، ليس لدينا إحساس بأننا مهاجرون، علي الأقل بالنسبة لي.أوٌلا ما عاد البعد الجغرافي يعني شيئا.. فأنت تعمل مع لبنانيين في فرنسا وتلتقي بعدد من هؤلاء أكثر مما قد تفعل في لبنان. كذلك، يصلك البلد بشتى الوسائل والطرق.. أي دكان قد يبيعك منتجات لبنانية. بالنسبة لي، لا أشعر بأن هذه الهجرة تشبه الهجرة السابقة. تضاف إليها أمور أخري لا يمكن تفسيرها.. فأنت لا تحيا في بلدك، ولأنك سافرت في سن لم يكن جهازك العصبي قادرا فيها علي الانتظام بشكل مختلف عن الحياة في البلد الأول. إلى ذلك، لا كلام سبق أن قيل يساعدك علي فهم حالتك. فأنت لا تحب بلدك لدرجة أنك تحلم بالعودة إليه، بالطريقة التي كان يكتب بها المهاجرون.. كذلك لا أحد يمنعك من العودة لأسباب سياسية أو غيرها. لذا تري جميع الناس يسألونك ¢ ماذا تفعل في الخارج؟ تفضٌل عد¢. ومن ناحية أخري، لست قادرة علي إنتاج أدب منفي كما يكتب أصدقاؤنا من كتاب عرب ممنوعين من العودة إلي بلدانهم".