كتبت- دينا صلاح الدين: منذ 1 ساعة 17 دقيقة لاقى التحقيق الصحفي الذي نشرته (الوفد) باسم "يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير" ردود فعل كبيرة لدى قراء الوفد، فقد حصد أكثر من 7 آلاف قراءة، و500 إعجاب، وعشرات التعليقات. تناول التحقيق حالة اليأس والإحباط التي وصل إليها الشباب بسبب حال البلد، بداية من عدم الاستقرار بعد الثورة، مرورا بنتيجة الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، وصولا إلى الحكم بالبراءة لجمال وعلاء مبارك ومساعدي العادلي.. مما جعلهم غير قادرين على تحمل فكرة البقاء في مصر أو العيش فيها، وذلك لشعورهم بأن الثورة فشلت، وأن "البلد مبقتش بتاعتهم"!. أهاجر وأسيبك لمين؟ في البداية يوجه كامل شفيق رسالة لشباب مصر قائلا: "إلى كل من يفكر في الهجرة والغربة، الحنين للوطن والشوق إلى الأهل والأحبة ساعة واحدة يساوي كل ما تقولونه عن الصعوبات،عيش عمرك كله في الوطن". ويوافقه الرأي حمادة حمادة فيقول: "أهاجر يامصر و أسيبك لمين؟، أنا معاكي على مر السنين، إما نعيش سوا أو أموت مرتاح الضمير". أما محمد عبد الله فيقول لائما: "عندي لوم وعتاب شديد لكاتب هذا العنوان وهذه اللقاءات التي تبث روح اليأس والإحباط لدى الشباب، لكنني على يقين أن هناك شبابا مستعدون للتضحية بأرواحهم ودمائهم من أجل هذا الوطن ومن أجل حريته وكرامتهم". ويحث أبو فريحة القناوي الراغبين في الهجرة على البقاء قائلا: "اقعد وخد حقك بإيدك ولا يوم واحد من ذل الغربة".
يتفق معه جيمي ويصف الراغبين في الهجرة بالجبناء فيقول: "هذا طريق الجبناء لماذا لا تبقى وتأخذ حقك بيدك، الغربة ليست حلا بل بداية المشاكل أيها الجبناء". "قنبلة موقوتة" يقول وائل كردي: " (يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير) تحقيق يوجع القلب.. بيوصف شعور وإحساس ناس كتير بعد أحكام البراءة"ويكمل متسائلا: "ياترى المجلس العسكري عارف إن فيه قنبلة موقوتة اسمها شباب عندهم إحباط عام يمكن يوصل لعدم الانتماء، بسبب كل الأحداث الأخيرة الممنهجة اللي بتمر بيها البلد؟". ويشير أحمد موسي بيأس شديد من حال البلد إلى أن: "الفساد في البلد له الكلمة العليا واليد الباطشة والأقوى، مفيش تغيير لأن الشعب رضي بالذل والهوان، أغلب الشعب تابع لحزب الكنبة أو السرير، ولما الثورة تخلي لينا صوت يصوتوا لمن لا يستحق، حنقول غباء، وطالما هو الغباء فلماذا أظلم نفسي واستحمل كل ده، غباء وجهل ومرض وكل ما يختر ببالكم من الفساد بجميع أنواعه وأشكاله موجود، لذلك أنا كنت واحد من اللي هاجروا من زمان". ويكمل: "عمر ما كانت الهجرة ضعف ولكن انتشار الفساد وتوغله في مجتمعنا جعلني وكثير من أهل بلدي مصر نهاجر كي نضمن حياة كريمة". أما علي فيروي قصته مع الهجرة فيقول: "أنا مهاجر من 12سنة مستحمل الذل و الهوان، بعد الثورة فرحت جدا قلت دلوقتي أرجع بلدي أنا وبنتي و مراتي، لكن حكم البراءة لعلاء و جمال و الانتخابات ورتني إن مصر ما زالت تحت حكم نظام مبارك". ويكمل متألما: "الظاهر إن الغربة مكتوبة علينا طول العمر، الغلابة اللي جوه مصر واللي بره كلنا أغراب". وكتب أحد الزوار تحت اسم "جهز باسبورك": "انتم زعلانين إن في ناس عاوزة تهاجر ومش زعلانين إن المصانع قفلت وأصحابها خلعوا بفلوسهم، ومش زعلانين علي آلاف المصريين اللي خلعوا بفلوسهم بره مصر، ومش زعلانين إن الاقباط وهم يمثلون عماد الإقتصاد المصري يخلعوا بفلوسهم والباقي مستني انتخابات الرئاسة وحيقرر". مصر باقية يحذرسامرمن الهجرة قائلا: "الخطر هو هجرة وسفر أصحاب الخبرات، عندما أتأمل هذا الموقف ينتابني إحساس بالضيق أليست مصر أولى بهذه الخبرات؟ لكن حكومة مصر وسوق مصر وشركات مصر لاتريد، سوف أعود يوما إليك يامصر، فهم زائلون وأنت باقية". ويتفق معه محمد المليجي فيقول: "إن شاء الله راجع لها لو حالها اتعدل".