دمشق : اصدر ثلاثون عضوا في حزب البعث الحاكم في سوريا بياناً ينسحبون فيه من الحزب ، احتجاجاً على "ممارسات" اجهزة الامن السورية ضد المتظاهرين . يذكر أنهم من مدينة بانياس وقد نددوا في بيانهم بالعنف ضد أهالي المدينة والقري المجاورة لها ، مثل قرية البيضا . ونددوا بعملية تفتيش المنازل وإطلاق الرصاص العشوائي علي المنازل والمساجد والكنائس من قبل عناصر الأمن والشبيحة . واضاف البيان ان ذلك يؤدي الى "الاحتقان الطائفي وبث روح العداء بين ابناء الوطن الواحد". وتابع البيان "لذلك ونظرا للانهيار المتعمد لمنظومة القيم والشعارات التي تربينها عليها في الحزب طيلة العقود الماضية والتي تم تحطيمها على يد الاجهزة الامنية. فاننا وبناء عليه نعلن استنكارنا واستهجاننا وشجبنا لما حدث ونتساءل عن مصلحة اجهزة الامن والدولة من مثل هذه الافعال المشينة ونعلن انسحابنا من الحزب". وتشهد سوريا منذ 15 مارس / آذار حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام بشار الاسد. وفي 12 ابريل / نيسان فتحت قوات الامن النار في قرية البيضا القريبة من بانياس شمال غرب سوريا التي حاصرها الجيش لايام عدة. وافاد ناشطون لحقوق الانسان ان قوات الامن داهمت منازل واعتقلت "مئات" الاشخاص. وفي العاشر من ابريل / نيسان فتحت قوات الامن النار في بانياس على السكان خصوصا امام المساجد ما اوقع اربعة قتلى على الاقل و17 جريحا.