غدا.. "‬جمعة‮ غضب‮" جديدة ضد النظام السوري

دعا شباب‮ "‬الثورة السورية‮" علي موقع فيسبوك الي مظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس السوري‮ بشار الاسد تضامنا مع مدينة درعا التي‮ انطلقت منها حركة الاحتجاج‮. وكتب علي صفحة‮ "‬الثورة السورية‮ 2011‮" علي فيسبوك ان جمعة الغضب‮ 29‮ ابريل تضامنا مع درعا‮. وقال الناشطون‮: "‬الي شباب الثورة،‮ اليوم سنكون في‮ كل الساحات،‮ في‮ كل الشوارع‮.. نؤكد لكل المدن المحاصرة بما في‮ ذلك اخوتنا في‮ درعا اننا سنكون علي هذا الموعد‮". واضافوا‮: "‬لن نترك درعا وحيدة‮.. وكذلك حمص وبانياس حيث تجري‮ مظاهرات مناهضة للنظام‮".
اعلن ثلاثون عضوا في‮ حزب البعث الحاكم في‮ سوريا انسحابهم احتجاجا علي ممارسات اجهزة الامن‮. واعلن الموقعون علي البيان وهم من منطقة بانياس،‮ ان ممارسات الاجهزة الامنية والتي‮ حصلت تجاه المواطنين الشرفاء والعزل من اهالينا في‮ مدينة بانياس والقري المجاورة لها،‮ لاسيما ما حصل في‮ قرية البيضا‮ يناقض كل القيم والاعراف الانسانية ويناقض شعارات الحزب التي‮ نادي بها‮. واشار البيان الي تفتيش البيوت واطلاق الرصاص العشوائي‮ علي الناس والمنازل والمساجد والكنائس من قبل عناصر الامن والشبيحة،‮ وادان البيان الاعتداء علي اهالي‮ البيضا ثم ما جري بعد ذلك من قبل قوات الامن من تعذيب وقتل وتنكيل،‮ واضاف ان ذلك‮ يؤدي‮ الي الاحتقان الطائفي‮ وبث روح العداء بين ابناء الوطن الواحد‮. وجاء في‮ البيان‮: "‬والأنكي من ذلك تم تصوير هذه الحملة من اعلامنا علي ابنائنا الذين استشهدوا او جرحوا او عذبوا وكأنهم عصابات اجرامية مسلحة‮".‬وتابع البيان‮: "‬لذلك ونظرا للانهيار المتعمد لمنظومة القيم والشعارات التي‮ تربينا عليها في‮ الحزب طيلة العقود الماضية والتي‮ تم تحطيمها علي‮ يد الاجهزة الامنية فإننا وبناء عليه نعلن استنكارنا واستهجاننا وشجبنا لما حدث،‮ ونتساءل عن مصلحة اجهزة الامن والدولة من مثل هذه الافعال المشينة ونعلن انسحابنا من الحزب‮".‬
واعلن وزير الخارجية الايطالي‮ فرنكو فراتيني‮ ان ايطاليا تدعم مع فرنسا مبدأ فرض عقوبات علي سوريا وتدعو الي اجراء تحقيق مستقل للامم المتحدة حول القمع الدامي‮ للتظاهرات في‮ هذا البلد‮. وقال فراتيني‮ اثناء جلسة برلمانية‮ :"‬كنت السباق مع وزير الخارجية الفرنسي‮ آلان جوبيه للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل للامم المتحدة وان‮ يبحث الاتحاد الاوروبي‮ فرض عقوبات علي النظام السوري‮ في‮ مايو اثناء قمته المقبلة‮. واوضح فراتيني‮ انه تفاهم مع نظيره الفرنسي‮ علي هذا الموقف اثناء القمة الفرنسية الايطالية التي‮ انعقدت الثلاثاء الماضي‮ في‮ روما‮. وامام لجنتي‮ الخارجية والدفاع في‮ مجلسي‮ البرلمان اكد فراتيني‮ ايضا ان السفير السوري‮ في‮ روما استدعي‮ الي وزارة الخارجية في‮ اطار تحرك دبلوماسي‮ منسق بين بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا‮.
واعلن وزير الدفاع الالماني‮ توماس دو ميتسيير لدي خروجه من اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي‮ مون ان المانيا تنتظر من مجلس الامن ان‮ يرسل‮ "‬اشارة قوية‮" بشأن سوريا‮. وقال في‮ تصريح صحفي‮: "‬ندعم وننتظر اشارة قوية حتي‮ يتوقف القمع والمجازر في‮ سوريا‮". وتطرق دو ميتسيير الي مسألة السودان مع بان كي‮ مون لان المانيا ستتولي الرئاسة الدورية لمجلس الامن في‮ يوليو عندما سيعلن جنوب السودان استقلاله في‮ التاسع من‮ يوليو‮. وتلتزم الانظمة العربية الصمت ازاء القمع الدامي‮ للمتظاهرين في‮ سوريا،‮ وذلك خوفا من المجهول ومن زعزعة الاستقرار في‮ المنطقة بالرغم من حذرها من النظام السوري‮. وقالت مها عزام الباحثة في‮ معهد شاتام هاوس في‮ لندن‮: "‬لقد امتنع القادة العرب عن ادانة النظام السوري‮ وهم بالطبع قلقون من تأثير الانتفاضة في‮ سوريا علي بلدانهم‮".
واضافت‮: "‬انهم علي الاقل‮ يعرفون هذا النظام‮... ولا‮ يريدون تغييرا جذريا‮ يجعل سوريا مجتمعا ديمقراطيا‮ يمكن ان‮ يشكل خطرا اكبر علي انظمتهم من النظام البعثي‮ الحالي‮ في‮ دمشق‮". الا ان الباحثة تري ان‮ "‬صمت القادة العرب ازاء الاحداث في‮ سوريا سيعزز‮ غضب مواطنيهم تجاه حكوماتهم‮".‬