اتهم الروائي السعودي الشاب مظاهر اللاجامي بعض المعارض العربية بالازدواجية في التعامل الرقابي مع الأعمال الأدبية التي يكتبها روائيون عرب ونظيراتها التي يكتبها غربيون. وعبر الروائي عن استيائه بسبب منع عرض روايته "بين علامتي تنصيص" في معرض دمشق الدولي الذي أقيم قبل شهر - وكما يقول- أخبره صاحب دار "الانتشار" أن روايته منعت من العرض مع مجموعة من العناوين. وهذا المنع هو الثاني بالنسبة للرواية نفسها حيث سبق أن منعت من دخول معرض كتاب في البحرين تحت مبرر"الإفراط في تناول الجنس". ويتساءل مظاهر - وفق جريدة " الوطن" السعودية - "في وقت تمنع فيه روايتي وبعض روايات كتاب عرب آخرين, هناك روايات أكثر جرأة في تناولها للجنس والدين وتعرض في معارض الكتب العربية مثل رواية جانجينه "شعائر الجنائز" التي عرضت بشكل علني في معرض دمشق. ويضيف " أتساءل عن أسباب هذه الازدواجية من بعض إدارات الرقابة في الوطن العربي التي تشدد الخناق على الكاتب العربي بينما تحتضن كتاب الغرب مهما احتوت أعمالهم من تجاوزات جنسية ودينية". وعن المعايير التي تتبعها إدارات الرقابة العربية في منع هذه الروايات يعلق اللاجامي"الرقابة بشكل عام لم تعد مجدية في زمن الإنترنت فالشباب بدئوا يهربون من كلاسيكية الرقيب وينشرون أعمالهم عبر شبكة الإنترنت وذلك في خطوة منهم لتحدي حاجز الرقيب". ويضيف" ولعدم تهميش عملي وإبعاده عن القارئ قررت كسر طوق الرقيب عبر نشر الرواية من خلال مواقع الإنترنت الأدبية وهناك سأجد قراء أكثر وهامش حرية أوسع"-وكما يقول- مثل هذه الحواجز تمنع الشباب العربي من أن تكون بينه وبين الكتاب علاقة حميمية ويظل يبحث عن قراءته من خلال الإنترنت. ولم يخف مظاهر إحباطه من تجاهل النقاد لروايته مثله مثل كثير من الشباب الذين أصدروا أعمالا روائية - وكما يقول- توجه وانشغال النقاد انصب على الإصدارات الأنثوية فلو كتب باسم أنثى لوجد احتفاء وتطبيلا كبيرا كعادة نقادنا في احتفالهم بالأسماء الأنثوية.