تونس: أكدت وزارة الدفاع التونسية الجمعة علي أن الوضع العام بمنطقة الذهيبة الحدودية بعد ظهر الجمعة "تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو إلى الاضطراب" ودعت أهالي منطقة الذهيبة والجنوب التونسي إلى "ضبط النفس وملازمة الحذر بما يساعد القوات التونسية على حسن التعاطي مع الأوضاع الراهنة بالمنطقة". وكانت وحدات من كتائب القذافي قد هربت الى تونس اليوم الجمعة، اثر معارك عنيفة مع الثوار بالمنطقة الحدودية بليبيا. مما أدى الي وجود حالة من الفوضى العارمة شملت وسط مدينة الذهيبة التونسية حيث اقتحمت حوالي 15 سيارة تابعة للكتائب أحياء المدينة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية "وات" أنه على الرغم من تكفل قوات الجيش التونسي وحرس الحدود بالتصدي لكتائب القذافي ، ومصادرة أسلحتها . إلا ان مواطني الذهيبة ومعهم الليبيين المقيمين بالمنطقة قاموا بقذف سيارات الكتائب بالحجارة معبرين عن رفضهم دخولها الى المدينة. وأضافت ان قوات الجيش التونسي تواصل منذ الصباح تمشيط المدينة للبحث عن أفراد كتائب القذافي فيما أطلق المواطنون نداءات استغاثة بعد نزول عدد كبير من القذائف وشظاياها على المدينة، مطالبين بتكثيف التواجد العسكري وقوات الأمن لحماية السكان. ويشهد المعبر الحدودي ( الذهيبة - وازن ) بين تونس وليبيا منذ مساء الخميس قصفاًعشوائياً بين الثوار الليبيين وقوات القذافي التي سيطرت على المعبر من الجانب الليبي أربع ساعات تقريبا وتم بعد ذلك استرجاعه من قبل الثوار. وقد تسببت هذه المعارك وفق ما ذكرت مصادر عسكرية وأمنية في مقتل العشرات من طرفي النزاع على الأراضي الليبية. وقامت وحدات الجيش التونسي وحرس الحدود بتعزيز تواجدههما لحماية الحدود التونسية. وتولت مصادرة أسلحة الثوار لدى لجوئهم الى الاراضي التونسي،ومراقبة تحركات الكتائب على الحدود من الجانب الليبي. ومازلت العائلات الليبية تتدفق على تونس بالآلاف حسب ما أفادت به مصادر أمنية تونسية مما اضطر المفوضية العليا الأممية للاجئين الى نصب المزيد من الخيام بمخيم "رمادة" لإيوائهم، مع ازدياد المخاوف من حدوث أزمة في الغذاء والرعاية الصحية والأمن.