واشنطن: صدر مؤخراً كتابان جديدان عن تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، الكتاب الأول بعنوان" الحلم الأمريكي" لهنري وليام براندز صادر عن دار بنجوين للنشر ويقع في 432 صفحة، والكتاب الثاني هو " تاريخ الكبرياء الأمريكي" لبيتر بينارت وصادر عن دار هاربر كولينز البريطانية ويقع في 482 صفحة. ووفقاً لصحيفة "الجريدة" يتناول كتاب "تاريخ الكبرياء الأمريكي" لبيتر بينارت تاريخ الولاياتالمتحدة المعاصر، حيث كان المؤلف أحد الليبراليين الذين دعموا غزو العراق عام 2003، لكنه تراجع وتساءل: كيف يمكن للولايات المتحدة أن ترتكب خطأ فادحاً كهذا؟ ويرد بأن انتصارات أمريكا وإن كانت ضيقة النطاق، ولدت طموحات مبالغًا فيها. ويعيد المؤلف الغزو الأمريكي للعراق إلى عجرفة تلت سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1989، لكن هذه العجرفة الأمريكية لم تظهر برأيه في الحال، حيث كانت الولاياتالمتحدة منشغلة بالمخاوف الاقتصادية والقوة العسكرية، لكنها تورطت في عدد من تدخلات عسكرية صغيرة وأدت إلى انتصارات مثل ما حدث في بنما والكويت، وأخيراً البلقان. وبحسب الجريدة الكويتية ، فبحلول عام 2001 دفعت الهيمنة العسكرية والاقتصادية والعقائدية غرور الولاياتالمتحدة لاقناع جورج بوش الأب باستغلال اعتداءات 11 سبتمبر كفرصة لتحقيق إنجاز كبير فلم يكتفِ بالرد على أفغانستان، بل أراد أيضاً تحرير العراق وإعادة رسم كامل الشرق الأوسط، وظنت أمريكا أن الحرب على العراق ستأتي بنفس سهولة الإطاحة بطالبان، إلا أن الغزو السهل تحول إلى عملية تمرد. ويؤرخ هذا الكتاب أيضًا التطورات الفكرية، متطرقاً إلى مفكرين مثل جون دووي ووالتر ليبمان ورينولد نيبور وجورج كينان. أما الكتاب الثاني "الحلم الأمريكي" لبراندز فيقدم نوعًا آخر من التاريخ فيأتي كخلاصة واضحة وشاملة للأحداث التي جرت في الولاياتالمتحدة والعالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى انتخاب باراك أوباما، والكتاب يضم النقاط المفصلية في التاريخ الأمريكي بدءاً من حرب فيتنام إلى حركة الحقوق المدنية وسباق الفضاء ومغامرات بيل كلينتون الجنسية وغيرها ويقدم رواية متوازنة، ويترك للقارئ مهمة استخلاص العبر.