نشرت صحيفة نيو يورك تايمز، قائمة بأشهر الكتب الأمريكية التى قدمها أصحابها عقب أحداث 11 سبتمبر، ودارت جميعها حول شخصية الشيخ أسامة بن لادن الرجل الأول فى تنظيم القاعدة، والعدو الأبرز للولايات المتحدةالأمريكية، ومراحل نشأته والعوامل المحيطة المؤثرة فى تشكيل شخصيته. وتناولت الكتب أيضا دور أمريكا فى تكوين وتغذية تلك القوة شارحة طبيعتها، وراسمة مستقبل تلك الحركة فى الفترة القادمة، وفيما يلى عرض موجز لتلك الكتب: أولا: "الحرب الأطول فى تاريخ أمريكا" للكاتب الصحفى بيتر بيرجن: فى هذا الكتاب يقدم أول صحفى التقى بن لادن فى جبال تورا بورا عام 1997، رصدا لحالة تنظيم القاعدة فى عدة دول منها السعودية والعراق ، فهى فى الأول منيت بخسارة استراتيجية وفى الثانية تتراجع صورتها بإستمرار ويوضح المؤلف فى عمله أن حركة تنظيم القاعدة باتت تواجه العديد من المشاكل أولها قتلها لكثير من المسلمين المدنيين، ويؤكد بيرجن على أن القاعدة من الصعب أن يتم القضاء عليها حتى وإن أصبح رجالها قليلين، وذلك لأن فكرها انتقل لمجموعات كثيرة مثل طالبان وباكستان . ثانيا: " أسامة بن لادن وصناعة الإرهاب" للكاتب جوناثان راندال: وفى هذا الكتاب الذى يقدمه مراسل صحيفة واشنطن بوست، يتحدث عن الدور الذى لعبته الولاياتالمتحدةالأمريكية فى خلق شخصية بن لادن على صورتها التى عُرفت مؤخرا مع كل عمل إرهابى، وذلك عندما استغلته لمحاربة السوفيت فى أفغانستان، ويشرح الكاتب كيف استغل بن لادن ثروة عائلته الطائلة التى جناها من خلال والده، فى تدريب المجاهدين هناك حتى تحول بن لادن وأصبح يمثل خطورة كبيرة على أمريكا التى خصصت ملايين الدولارات مقابل الحصول على رأسه. ثالثا " أسامة بن لادن.. أسرة عربية فى القرن الأمريكى" للكاتب ستيف كول: وفى هذا الكتاب يحاول كول الحائز على جائزة بوليتزر التى تمنح لأفضل تحليل سياسى مكتوب أن يخلق صورة مفصلة عن نفسية بن لادن وعلاقته مع والده الذى جمع ثروته فى المملكة العربية السعودية وحياة شقيقه الأكبر الذى تلقى تعليمه فى بريطانيا ، كما أن الكتاب يلقى الضوء على أقارب بن لادن والعوامل المحيطة التى ساهمت فى تشكيل طريقة تفكيره ويستعرض طموحاته وخبرته التكنولوجية. رابعا "الحرب العظمى..داخل العالم السرى لأسامة بن لادن" للكاتب بيتر بيرجن: وفى هذا الكتاب يقول بيرجن أن السبب فى حرب بن لادن على الولاياتالمتحدةالامريكية انه ظن بعد حربه على السوفيت أن بإمكانه الانتصار على اى قوة عظمى فى العالم، ويشرح بيرجن سبب انقلاب بن لادن على أمريكا قائلا أنه يرجع الى سياستها تجاه العرب والمسلمين وقواعدها التى رسختها فى المملكة العربية السعودية وتحالفها الدائم لإسرائيل صاحبة المجازر اليومية فى الأراضى المحتلة. خامسا "أسامة بن لادن" للكاتب مايكل شوير: وفى هذا الكتاب يركز شوير الذى ترأس وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، على وجهات نظر بن لادن الإسلامية المتشددة التى أعطت صورة سلبية عن الإسلام فى جميع انحاء العالم وجعلت النظرة اليه قاصرة فقط على الإرهاب خاصة بعد احداث 11 سبتمبر ، وبجانب هذا يستعرض المؤلف العوامل التى أثرت على تغذية تلك الأفكار ونشرها حتى تحول بن لادن لملهم وأب روحى لكافة التيارات الإسلامية المتشددة سواء كانت داخل التنظيم او خارجه. سادسا " البروج المشيدة .. القاعدة والطريق إلى 11 سبتمبر" للكاتب لورانس رايت: وفى هذا الكتاب استند رايت لحديث أكثر من 500 شخصية التقى معها لإجراء حوارات صحفية ، ليصل للأسباب الحقيقية التى أدت إلى أحداث عام 2001 ، مستعرضا ملامح شخصية بن لادن هذا الطفل الخجول الذى تحول فيما بعد شبح يهدد بقاء الولاياتالمتحدة لأمريكية ومساعده الأول أيمن الظواهرى، ويفسر أيدلوجيتهم القائمة على أن العنف والترويع هما الوسيلتان لتحقيق النصر وهزم أى قوة مهما كانت غطرستها. سابعا "مقبرة الأمبراطوريات.. حرب أمريكا فى أفغانستان" للكاتب سيث جونز: وفى هذا الكتاب يستعرض جونز تاريخ العلاقة بين أمريكا وأفغانستان ، وكيف نجحت الأولى فى تصنيع شخصية بن لادن، ثم يوجه المؤلف اللوم لأمريكا بسبب سياستها وحربها فى العراق بحجة البحث عن الأسلحة النووية ثم حربها فى أفغانستان بحجة مكافحة الأرهاب التى تعتبر هى مصدرته الأولى. ثامنا: "حروب الأشباح .. التاريخ السرى لأفغانستان ووكالة الاستخبارات المركزية وبن لادن، من الغزو السوفياتى إلى 10 سبتمبر 2001 " للكاتب ستيف كول: فى هذا الكتاب يتناول المؤلف دور وكالة الاستخبارات المركزية السرية خلال الاحتلال السوفيتى لافغانستان، كما يستعرض كول محاولات أمريكا الفاشلة تحديدا فى عهدى كلينتون وجورج بوش الابن للقضاء على تنظيم القاعدة وتنفيذ استرايجية متماسكة لمكافحة الإرهاب.