"قصر العظم".. روعة العمارة الإسلامية في أحد أكبر المراكز السياحية محيط هبة رجاء الدين قصر العظم يعد من أهم القصور الآثرية في سوريا, إنه قصر العظم الواقع فى دمشق القديمة, والذي أصبح من أكبر المراكز السياحية في الشرق الأوسط, حيث يعدّ واحداً من أهم القصور التاريخية في العالم العربي والإسلامي. شيد القصر والي دمشق أمير الحج الشامي أسعد باشا العظم بعد خمسة أعوام من توليه السلطة على دمشق أيام السلطان العثماني محمود الأول عام 1749 وسكنه حتى إغتالته السلطة العثمانية. متحف للتقاليد الشعبية زار القصر إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898 وإتخذه المفوض السامي الفرنسي مقراً لإقامته, ومع الثورة السورية عام 1925 أصيب القصر بضربات مباشرة بقذائف الإحتلال الفرنسي فتهدم وحرق قسم كبير منه, وقد أعادت المديرية العامة للآثار ترميمه وبنائه وفق ما كان عليه وحولته إلى متحف للتقاليد الشعبية عام 1954. وقد كان الباعث وراء تحويل القصر لمتحف للتقاليد الشعبية, هو ما يتمتع به من إبداع في العمارة والفخامة وجمال الزخارف والنقوش،، ليكون حافظاً لتراث التاريخي العريق من الاندثار. وتبلغ مساحة القصر 5500 م2، وينقسم إلى جناحين رئيسيين, الحرملك وهو الجناح المخصص للنساء, والسلملك وهو جناح الضيوف. جانب من قصر العظم والقصر مبني على الطراز الشامي التقليدي ويتألف من 16 قاعة كبيرة و19 غرفة في الطابق الأرضي و9 غرف في الطابق العلوي و3 أواوين ورواق بخمسة أقواس وأربعة أقبية كبيرة وأربع برك كبيرة تستمد مياهها من نهر قنوات المتفرع عن نهر بردى. أجمل قاعات القصر ونالت القاعة الحادية عشرة التي خصصت لاستقبال الضيوف, لقت أجمل قاعات القصر وأكثرها فخامة, فجدرانها مكسوة بالرخام, ويشاهد فيها, مشهد جلوة العروس في القرن التاسع عشر الميلادي, مشهد الباشا مع وكيله ويمثل ترف الاغنياء, حجرة حوران, وحجرة جبل العرب وقد عرض فيها مشهد يمثل جانباً من حياة جبل العرب. وعلي باب هذه القاعة, توجد لائحة, كتب فيها أبيات من الشعر تمتدح أسعد باشا.