تعمل منذ قرابة العامين مجموعة من المنظمات الأميركية على ترميم منزل الكاتب الأميركي الراحل إرنست هيمنجواي القاطن بمزرعة «فيخيا» الواقعة في ضواحي العاصمة الكوبية هافانا، وإنقاذ الكتب والمخطوطات به، لكن العقوبات الأميركية ضد كوبا تشكل عائقا لا يستهان به أمام هذه العملية التي باتت ضرورية جدا على ضوء حالة التلف التي تطال جوانب أساسية من المنزل ، الأمر الذي دفع بمعجبي هيمنجواي في الولاياتالمتحدة ، من ممثلين ورجال أعمال وحتى مشرعين، إلى تقديم يد العون، لكن القانون الذي تفرضه العقوبات ضد كوبا يحظر على الأميركيين تمويل مشاريع يمكن أن تكون نافعة للحكومة الكوبية. وذكرت جريدة "البيان" الإماراتية نقلا عن صحيفة "كلارين" أن حكومة بوش الحالية قامت بفرض حصار على المساعدة المالية المباشرة، لكنها منحت ترخيصا سمح للمهندسين والمعماريين الأميركيين بزيارة الجزيرة، وبتلك المساعدة مضت الحكومة الكوبية بالمشروع. ولقد اكتملت في فبراير عملية ترميم وإعادة افتتاح الجزء الأكبر من المنزل، لكن الأجزاء المتبقية من العقار لا تزال في وضع سييء وذلك على غرار برج قريب من المنزل لا يزال مغلقا وقارب الصيد الخاص بهيمنجواي وأسقف منزل الضيوف ، لكن الأسوأ من كل ذلك يكمن في حالة الكتب والمخطوطات الأصلية، التي تحتوي على آلاف الملاحظات المكتوبة بخط هيمنجواي والمعرضة للخطر، ذلك أن حكومة الولاياتالمتحدة لم تفرض حصارا على الأموال اللازمة فحسب وإنما على المعدات المتخصصة أيضاً. وكان هيمنجواي المولود في 21 يوليو 1899م بولاية ألينوي الأمريكية، قد أوصي بتخصيص منزل مزرعة فيخيا للشعب الكوبي ليحولونه إلى متحف يضم كتبه وأثاثه ولوحاته وأدوات صيده البحري وآلة كتابته وسريره ويخته بيلار، وطلب ألا يتم لمس شيء وان يبقى المكان ليزوره الكوبيون عندما يحلو لهم، حيث أعلن نفسه في يناير 1959 بشكل جماهيري، على أنه نصير للثورة الكوبية. جدير بالذكر أنه للكاتب العديد من المؤلفات التي وصلت إلى 25 كتابا منها 21 صدرت في حياته، وأربعة صدرت بعد وفاته ، وقد نشر كتابه الأول "ثلاث قصص وعشر قصائد" عام 1923، وثلاث من مجموعات قصصه القصيرة تحمل نفس العنوان " في عصرنا " من عام 1924 حتى عام 1930، وأصدر مسرحيته الوحيدة "الطابور الخامس " مرتين مع قصص قصيرة عام 1938، ومنفردة عام 1940، بينما أصدر روايته "وداعا للسلاح" مرتين عام 1929، وكذلك رواية " لمن تدق الأجراس " عام 1940 وعام 1942م . مجموعات القصص القصيرة الأخرى هي "رجال من دون نساء" 1927، و" موت بعد الظهيرة " 1932و" الفائز لا يربح " 1933، ورواياته الأخرى "الشمس تشرق أيضا" 1926 وهي روايته الأولى، و" سيول الربيع " في نفس العام ، و"أن تملك أو لا تملك " عام 1937، و"رجال في الحرب " 1942، و«عبر النهر وداخل الغابات" 1950، الى جانب كتاب "تلال إفريقيا الخضراء" عام 1935. أما الروايات التي صدرت بعد وفاته فهي: "وليمة متنقلة " 1964، " آخر بلد طيب " 1972، و"جنة عدن " 1981، ثم "في ضوء الفجر" عام 1999م . قامت زوجته ماري ويلش بعد وفاته بحفظ روايتين مكتملتين هما "جزر في مجري التيار" و" باريس مهرجان الحياة " تم نشرهما.