«الوطنية للانتخابات» تعلن جاهزية اللجان الانتخابية لاستقبال الناخبين    محافظ البحيرة تتفقد مدرسة STEM.. أول صرح تعليمي متخصص لدعم المتفوقين    محافظ بني سويف ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة يفتتحان فرع المجلس بديوان عام المحافظة    «القومي للمرأة»: تشكيل غرفة عمليات استعدادا لانتخابات مجلس النواب    موفدو الأوقاف بالخارج يدلون بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب بمقار السفارات والقنصليات المصرية (صور)    «العمل» تعلن اختبارات منح التدريب المجانية بالمعهد الإيطالي لتأهيل الشباب    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    «المشاط» تتلقى تقريرًا حول تطور العلاقات المصرية الألمانية واستعدادات انعقاد المفاوضات الحكومية    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 69.176 شهيدا و170.690 مصابا    ضبط زوجين إيرانيين يحملان جوازي سفر إسرائيليين مزورين بدولة إفريقية    بعد فيديو الشرع وكرة السلة.. ما الهوايات المفضلة لرؤساء العالم؟    المجلس التشريعي الفلسطيني: إسرائيل تتبع استراتيجية طويلة المدى بالضفة لتهجير شعبنا    تحسين الأسطل : الأوضاع في قطاع غزة ما زالت تشهد خروقات متكررة    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    توروب يعلن تشكيل الأهلي لمباراة الزمالك    ياناس يا ناس زمالك عايز الكاس .. كيف حفز الأبيض لاعبيه قبل مواجهة الأهلى بالسوبر ؟    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو دهس مواطن بالإسكندرية    ضبط 69 مخالفة تموينية متنوعة في 7 إدارات بالقليوبية    فضيحة داخل المستشفى.. ننفرد بنشر قائمة العقاقير المخدرة بمستشفى تخصصي بشبرا    أثناء سيره في الشارع.. مصرع شاب طعنًا في قنا    أشرف العشماوي ناعيا الروائي مصطفى نصر: ظل مخلصا لمكانه وفنه حتى النهاية    رئيس منتدى مصر للإعلام تستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام    «تنتظره على أحر من الجمر».. 3 أبراج تقع في غرام الشتاء    سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة يشارك في ندوات منتدى مصر للإعلام    مرفت عمر بلجنة تحكيم مهرجان ZIFFA في السنغال    على مدار 6 ايام متواصلة.. قوافل طبية وتوعوية تقدم خدماتها ل 8984 مستفيد بأسيوط    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    صينية القرنبيط بالفرن مع الجبن والبهارات، أكلة اقتصادية ومغذية    توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والتضامن ومستشفى شفاء الأورمان لتعزيز التعاون في صعيد مصر    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    استخرج تصاريح العمل خلال 60 دقيقة عبر "VIP إكسبريس".. انفوجراف    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    التنسيقية: إقبال كثيف في دول الخليج العربي على التصويت في النواب    صرف تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025.. اعرف هتقبض امتى    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلمو أمريكا في دولة تصنع الإرهاب
نشر في محيط يوم 15 - 09 - 2007


مسلمو أمريكا في دولة تصنع الإرهاب
تقع الولايات الأمريكية المتحدة بقارة أمريكا الشمالية إلى الشمال من المكسيك وإلى الجنوب من كندا، ,تعد ثالث دول العالم من حيث عدد السكان ,وقد زاد عدد المسلمين اليوم بأمريكا ازديادا كبيرا حتى أصبح يقارب 7 مليون نسمة - وفقا لتقارير-,وزاد عدد المساجد والمراكز الإسلامية من حوالى عشرين مسجدا في أوائل السبعينيات إلى ما يقارب 3000 مسجد ومركز إسلامي الآن.
محيط: صفية حمدي
تروج التقارير الرسمية الأمريكية للديمقراطية المزيفة وتقول أن المدارس تخصص حجرات محددة للصائمين بعيدا عن من يتناولون الطعام مراعاة لهم ,وأنهم خصصوا وجبات خاصة لأولئك القابعين بالسجون مراعاة لهذا الشهر الكريم ، ونلاحظ خلو الأعياد والمناسبات الرسمية من اعياد المسلمين .
شبكة الأخبار CNN افتتحت تقريرها حول شهر رمضان عام 2005 بعد مرور سنتين على أحداث سبتمبر بأن المسلمين يستقبلون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان، وسط ظروف اجتماعية وسياسية، ( لا تختلف كثيرا عما اعتادوا عليه طيلة عقود، وربّما قرون قليلة )،أكد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير"في تقرير له إن هناك ارتفاع كبير في عدد شكاوى التمييز ضد مسلمي أميركا خلال عام 2005 بواقع 1972 واحدة بزيادة قدرها 30% عن عام 2004.
نظرة الأمريكي للمسلم
79% من الشكاوى التي رصدها تقرير عام 2005 من تسع ولايات بالإضافة للعاصمة الأميركية واشنطن ,وهي كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك وتكساس وفيرجينيا وفلوريدا وميرلاند وأوهايو ونيوجيرسي , وكانت النسبة الأعلى التي بلغت 25 بالمائة تتعلق بسوء التعامل في مكان العمل ,وفي استطلاع للرأي أجرته أيضا في 2006 حول ما يرد في ذهن الأمريكيبن مباشرة بمجرد أن يسمعوا كلمة مسلم أو إسلام ,أشارت النتائج لأن 6% فقط هم من أصدروا تعليقات إيجابية من قبيل : أناس جيدون , دين جيد , مؤمنون , بينما جاءت التعليقات السلبية بنسبة 26% من قبيل :العنف ,الإرهاب ,الكراهية .
لقد تدهورت العلاقة كثيراً مع الأمريكان بعد إقامة معتقل جوانتامو والحرب ضد العراق وفضائح إهانات سجن أبو غريب وإباحة تدنيس القرآن الكريم على يد الجيش الأمريكى والإقرار بأن الهدف من كل ذلك هو تحقيق التواجد الأمريكى فى العالم الإسلامى .
معتقل جوانتنامو الامريكي
تهمة الإرهاب
وحتى السياسة الأمريكية المحلية التى وضعتها بدءاً من قانون الوطنية الأمريكى الذى رفض منح تأشيرات للمسلمين المشكوك فى أن لهم علاقة بالإرهابيين، والذي أسهم فى إشعال نار الغضب لدى المسلمين بجانب العبارات المليئة بالإهانات ضد الإسلام والتى كان يلقيها القادة الأمريكيون، كان منها على سبيل المثال ما ذكره بسخرية اللواء ويليام بويكين وهو يتحدث فى اجتماع الكنائس فى أكتوبر 2003 أن المسلمين يعبدون "إلهاً زائفاً" !
وقانون مكافحة الإرهاب على سبيل المثال الذي تمت صياغته رداً على هجمات الحادى عشر من سبتمبر يطبق نظرياً على جميع الموطنين,ولكن بالنسبة للمسلمين فإنه عملياً يرفض الحريات المدنية لهم عن طريق تمكين القانون من تنفيذ أوامر بالهجوم على بيوتهم وعلى مكاتبهم وعلى مساجدهم ,واستغل فى رفض إعطاء تأشيرات للأجانب ولترحيل المقيمين الدائمين.
وكانت إحدى القضايا التى نشرت وأحدثت غضباً شديداً داخل المجتمع الإسلامى قضية تتعلق بأحد العلماء، وكان مواطناً سويسرياً يدعى طارق رمضان. منحته جامعة نوتردام مركزاً للتدريس بجامعتها فى أغسطس 2004,ومنحت وزارة الخارجية له تأشيرة بالفعل,وعلى الرغم من ذلك سحبت وزارة الداخلية هذا القرار فى صيف 2004 ولم توضح وزارة الخارجية التهم ضد رمضان وذكرت أن قانون مكافحة الإرهاب يسمح للحكومة الأمريكية بإلغاء تأشيرته عند شعورهم بالشك فى أن لديه اتصالات إرهابي
وفي ذات السياق تأثر نشاط المسلمين الأمريكيين الخيري سلبيا خلال العامين الماضيين بسبب بعض السياسات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب وإغلاقها بعض أكبر المؤسسات الإغاثة المسلمة الأمريكية، وقالت إحدى الصحف أن المسلمين الأمريكيين تتملكهم رغبة قوية في استئناف عملهم الخيري خلال شهر رمضان الحالي " رمضان 2006".
ومن ضمن القضايا الكثيرة التى جاءت إلى وزارة العدل بالولايات المتحدة ضد المسلمين فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومعظمها قد تلاشى فى خضم المحاكمات المطولة,قضية أثارت غضب المجتمع الإسلامى، كانت ضد سامى العريان وهو أستاذ سابق فى جامعة فلوريدا ,تم التحقيق من قبل وزارة العدل ضده لمدة عشر سنوات قبل أن تتهمه بتهم جديدة ويقع تحت طائلة قانون الوطنية عام 2003.
اتهم بتمويل الأموال للميليشا الفلسطينية جماعة جهاد الإسلامية وتحويل هذه الأموال من الولايات المتحدة إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة لتنفيذ الهجمات الانتحارية ضد الإسرائيليين,والاتهام المكتوب والمسئول عن إيداع عريان فى سجن انفرادى فى فلوريدا، لا يقدم أى دليل ملموس على العلاقة بين الأموال التى تجمع للجهاد الإسلامى والأموال التى تستخدم لتنفيذ الهجمات الانتحارية فى إسرائيل.
يقول المسلمون : الزكاة لدينا وإن كنا نجد سهولة في إخراجها,قد لايكون ذات
مسلمو امريكا
الوضع لهم مع شبهات التمويل وما يواجهونه في هذا السياق,وكذلك في فتواهم وما يأتي في صدارة تساؤلاتهم التي تختلف بالطبع مع طبيعة اختلاف الحياة والمجتمع , يتساءلون حول التأمين والربا والبنوك وشرب الخمر أو تقديمه لغير المسلمين والتباين بين المساجد المحلية وعدم وجود معيار يلتزم به جميع أبناء الجالية التي باتت من الأمور المعتادة بالولايات المتحدة .
وقد رفضت الولايات المتحدة دخول علماء الأزهر المصريين للقيام بمهام الدعوة خلال شهر رمضان الماضي والتي أتت إليهم بدعوة من الجاليات المسلمة هناك ,مع الإشارة لأن الحكومة الأميركية قد وضعت برنامجاً واسعا لمراقبة نحو 120 مسجدا وموقعاً يرتاده مسلمون في الولايات المتحدة، وذلك بحثاً عما تعتبره الإدارة الأميركية قنابل نووية محتملة,والمواقع التي كانت تخضع للمراقبة تشمل مساجد ومنازل ومتاجر ومستودعات ومواقع مماثلة يرتادها مسلمون أميركيون في العاصمة واشنطن وخمس مدن أخرى ,وتضم مدن شيكاغو وسياتل وديترويت ونيويورك ولاس فيغاس,وأتي كشف هذا البرنامج وسط السجال الذي تعيشه الولايات المتحدة حول مشروعية التنصت الذي أذن به الرئيس الأميركي جورج بوش على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية لمواطنين أميركيين بدون إذن قضائي ,ولا يخفى بالطبع أن المسلمين أول المتضررين به .
أضف إلى هذا التمييز الرسمي الذي يلاقونه بكافة أشكاله، في المطارات وفي الطيران، سوء معاملة الشرطة، سوء معاملة FBI وإدارة المباحث الفيدرالية، رفض تقديم خدمات وتمييز في المعاملة التجارية للعرب، سياسات الهجرة الجديدة المتحيزة، التي يأتي بينها إجراءات تأشيرات الدخول، وحبس وطرد المهاجرين غير الشرعيين العرب والمسلمين أولاً مع وجود الآلاف والآلاف في أميركا إن لم يكن المليون من غير الشرعيين، ثم الطائفة الثانية مشاكل الحريات المدنية، قانون الوطنية لأميركا الذي سمى U.S.A patroit act وخطورته على الحريات المدنية لكل الأميركيين، والاعتقال المفتوح إلى أجل غير مسمى كما تشاء الحكومة بموجب هذا القانون، اولمراقبة والتنصت على الهاتف، والتجريم على مصاحبة المطلوبين للعدالة، أو الانتساب لمنظمات مشتبه فيها، ثم المعتقلون وحق طلب معلومات عنهم ، والتنصت على محادثات المحامي مع موكله المحتجز، والمحاكمات العسكرية التي ستجرى في.. والمقابلات والتحقيقات مع الزوار العرب والمسلمين، ووضع الطلاب الأجانب.
كتابات تحلل الوضع
أوضاع المسلمين بالولايات المتحدة قبل أحداث سبتمبر لم تكن تخلو من إساءات , وهو ما أكده كتاب "لا سكوت بعد اليوم:مواجهة الصور المزيفة عن الإسلام في أميركا" لمؤلفه بول فندلي الذي كان عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ألينوى لمدة اثنين وعشرين عاما، وعمل محررا صحفيا.
تفجير برجي التجارة
يشير في كتابه هذا الصادر عام 2001 وأعد للنشر قبل أحداث 11 أيلول بأيام قليلة ,لأن المسلمين ( قبل أحداث 11 أيلول )كانوا يواجهون قدرا كبيرا من الإساءة والتشهير والاضطهاد والتتمييز وسوء الفهم .
ويرصد فندلي كثيرا من الممارسات الرسمية والإعلامية أو التي تقوم بها جماعات متطرفة ، وفي هوليود حيث تنتج معظم الأفلام الروائية والوثائقية يبين أن إبراز صورة " الإرهاب " المسلم مستمرة ,وفي أوائل عام 2000 حققت شركة "باراماونت" السينمائية أرباحا طائلة ( 43 مليون دولار ) من فيلم Rules of Engagement الذي يفتري على المسلمين واليمنيين بخاصة ، وتضمن مشهدا لمجموعة هائجة من المسلمين في اليمن تهاجم السفارة الأميركية في صنعاء ، وتستطيع قوة من البحرية الأميركية إنقاذهم وفي المحكمة العسكرية الأميركية التي تعقد لمحاكمة الجنود الذين أطلقوا النار على المسلمين يعرض تسجيل لقائد الجماعة الإسلامية يحض أتباعه على قتل الأميركيين .
ويبين أن ثمة إعتقاد لدى الأمريكيين بأن الإسلام منحاز ضد المرأة، وبخاصة في قضايا المساواة والطلاق وتعدد الزوجات، مشيرا لأن تعدد الزوجات بين المسلمين في أميركا نادر جدا يقتصر على بعض الأفارقة في مدن داخلية ومعزولة، ولكن هناك حوالي 35 ألف مسيحي يمارسون علنا تعدد الزوجات.
الحكومة الأميركية وضعت برنامجاً واسعا لمراقبة نحو 120 مسجدا وموقعاً يرتاده مسلمون في الولاية.
وفي كتاب " التجمعات الإسلامية في أمريكا الشمالية " لمؤلفه ايفون يوزبك,الصادر باللغة الإنجليزية عن مركز جامعة نيويورك للصحافة وتمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية,يحلل دواعي عداء المجتمع الأمريكي والثقافة الأمريكية للتشيع ,يرجع ذلك إلى التفجيرات التي شهدتها لبنان في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي له والتي أودت بحياة 240 جندي من مشاة البحرية الأمريكية والتي اتهم بتدبيرها شاب شيعي ,وإلى أحداث احتجاز رهائن أمريكان داخل السفارة الأمريكية في إيران أعقاب الثورة الإيرانية .
اللوبي الصهيوني
وفي حوار مع الدكتور "أحمد محمود الخطاب"وهو من مهاجري أمريكا منذ ما يزيد عن (23)عاماً,وأحد قادة الاتحاد الإسلامي في أمريكا بموقع الإسلام اليوم أشار لأن اللوبي الصهيوني المنتشر في شتى المجالات يسعى للتأثير في صناعة القرار السياسي الأمريكي في السياسة الأمريكية، سواء كان في المجالات السياسية أو الإعلامية أو الاقتصادية أو الخارجية، ويسعى بشتى الوسائل إلى تشويه صورة الإسلام، والتخوف من المد الإسلامي، وربطه بالإرهاب ضاربا المثل بفيلم لأحد الإعلاميين اليهود مؤخراً يحذر فيه من المساجد الإسلامية بوصفها خطراً يهدد سلامة المجتمع الأمريكي،بينما نشر مؤلف غامض يحمل اسماً إسلامياً ويوهم القارئ أنه مسلم بالاشتراك مع حاخام يهودي -كما يشير محمود الخطاب -، كتاباً اسمه (أبناء إبراهيم)، وانتقد مجلس العلاقات الإسلامية مادة الكتاب وعدها قائمة من الغسيل القذر عن الإسلام والمسلمين، مضيفا أن اللوبي يرصد المد الإسلامي في أمريكا، ووضح جليا في ولاية نيوجرسي الأمريكية حيث يقطن بها أكثر من أربعمائة ألف مسلم عندما تعرّض المرشح الجمهوري لهذه الولاية لنقد شديد من قبل اللوبي الصهيوني لتحالفه وللقاءاته مع القيادات الإسلامية في (نيوجرسي)وأتهم على إثرها بالتعاطف مع المتطرفين المسلمين لكراهية إسرائيل.
الحياة الأسرية
وعل صعيد الحياة الأسرية عرضت الأستاذة "ناهد عبد الوهاب"الخبيرة بمجال علم النفس والتربية، والتي ألقت محاضرات تربوية مكثفة بالمركز الإسلامي ببوسطن بأمريكا، لمدة شهرين ,في حوار مع رانيا بلال بشبكة "اسلام أون لاين" لمشاكل مسلمي الولايات المتحدة كما وجدتها ,مشيرة لأن "اللغة هي المشكلة الأساسية خاصة بالنسبة للأبناء"حيث أن هناك نوعان من المدارس:مدارس إسلامية خاصة بأبناء الجاليات هناك ,يتبرع هؤلاء لإنشائها بموافقة الحكومة الأمريكية، وتدرس المناهج بالإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية والدين، وتكون ذات تكاليف باهظة,ومدارس أمريكية مدعمة من الحكومة لا تتضمن منهجًا للغة العربية ولكن ميزتها أنها تكاد تكون بدون مصاريف.
تليها مشكلة الشعور بأنهم الأقلية، وينتج عنها إحساس بالنقص والضعف,وتروي بعضا من المشاكل التي واجهها بها الآباء هناك فتقول: جاءتني أم يشتكي لسان حالها من ابن لها في سن المراهقة، يأتي دائمًا بصديق أمريكي إلى البيت ويغلقان على نفسيهما باب الحجرة ويبدأان في التدخين.
وعندما لفتت نظره وجدت أن تأثير الصديق الأجنبي قد تسرب بوضوح إلى معتقداته، حيث وجدته يقول له: "كيف تسمح لوالدتك بأن تحدثك بهذا الشكل؟!، من البدهيات في حقوقنا الحرية الشخصية والتدخين حرية شخصية بحتة",وتقول الأم: إن الأمور قد تطورت بينها وبين ابنها لحد التطاول بالأيدي بينهما,ووصلت الأمور بين المراهق وصديقه لما هو أبعد من التدخين بسبب ما يجري وراء الباب المغلق.
ومشكلة أخرى تتعلق هذه المرة بالفتيات في سن المراهقة، حيث تروي لها أمّ ثانية عن ابنتها التي تخرج مع أصدقائها من الجنسين بعد المدرسة دون استئذان، ولا تأتي للبيت إلا حينما تشاء بحجة أن من حولها يفعلون الأمر نفسه، ولا تستأذنهم في الخروج أو تعلمهم بميعاد رجوعها أو حتى بأسماء أصدقائها، على أن هذا ليس من شأنهم!!
وعلى الصعيد الثاني الأبناء أنفسهم دائمو الشكوى من أن الأهل يقتحمون حريتهم الشخصية، وهم الذين أتوا بهم إلى هذا المجتمع حيث هذه الحياة التي يرفضون دمجهم فيها.
منظمات فاعلة
المنظمات والحركات الإسلامية في أمريكا الشمالية: في دراسة لمركز الأهرام للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية قسمتها لعدة أقسام :
*منظمات المهاجرين وتضم :
جميع هذه المنظمات انبثقت عن اتحاد الطلبة المسلمين وهى: الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية , وجمعية العلماء والمهندسين , وجمعية الأطباء المسلمين , وجمعية علماء الاجتماع المسلمين , وجمعية الطلبة المسلمين , وجمعية الشباب لأمريكا الشمالية , و الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية , والحلقة الإسلامية لأمريكا الشمالية , ورابطة الشباب العربي المسلم.
*منظمة الأفريكان أمريكان: وتضم جماعات وارث الدين محمد ,و التجمع الإسلامي (وهم أصلا أهل السنة والجماعة),ومجموعات متفرقة لم تنضم إلى المنظمتين السابقتين .
*تجمعات أخرى مختلفة: وتضم المجموعة السلفية و تنقسم إلى فروع منها جمعية القرآن والسنة والتجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية, و الجماعة الإسلامية وهى امتداد لجماعة الإخوان المسلمين بالبلاد العربية ,وحزب التحرير الإسلامي ,وجماعة التبليغ الإسلامي,والتجمع الشيعي.
*مجموعات متخصصة سياسيا واجتماعيا: المجلس الإسلامي الأمريكي , و اتحاد المسلمين بأمريكا , ومنظمات أخرى.
وقد أشار مدير مركز إسلامي أمريكي " خالد ترعاني " - في حوار خاص سابق لنا - لأن المراكز الإسلامية بالولايات المتحدة تتعرض لضغوط خاصة قد لا تكون مباشرة وإنما تأتي من خلال بعض الأمور المتعلقة بالضرائب وما شابهها ,وهذه الحملات بصفة خاصة موجهة كما أشار من خلال اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الذي يحتل نفوذ قوي بالولايات المتحدة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.