"الوطنية للانتخابات" تنعى رئيسة لجنة اقتراع بقنا توفيت إثر حادث عقب انتهائها من الإشراف على انتخابات النواب    الرئيس يتلقى التهانى بالعام الجديد    إنجاز تاريخى |صادرات الصناعات الغذائية 6.3 مليار دولار خلال 11 شهرًا    نشأت الديهي: الفريق كامل الوزير استُقبل كالأبطال في جيبوتي.. والدولة يقظة لأمنها القومي    الشرطة الإسرائيلية تفرق احتجاجا للحريديم ضد التجنيد    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. مستوطنون يهاجمون تجمع خلة السدرة قرب مخماس شرق القدس.. مصرع شخص وفقدان آخرين جراء فيضانات ضربت جنوب إسبانيا.. مصرع شخص وإصابة آخر بجروح فى تحطم مروحيتين بولاية نيوجيرسى    الداخلية السورية: احتجاجات الساحل نتيجة دعوات انفصالية    إسرائيل تعلن توقيع برنامج عسكري مع اليونان وقبرص الرومية لعام 2026    الجيش الروسي يعلن تدمير 21 مسيرة أوكرانية    ترامب: نحن في المراحل الأخيرة من المحادثات بشأن أوكرانيا    الجزائر يتصدر المجموعة الخامسة ب6 نقاط ليحسم تأهله رسميا لدور 16 بأمم أفريقيا    ترتيب مجموعات أمم أفريقيا 2025 بعد انتهاء الجولة الثانية    كفر تيدا يتوّج بلقب دوري خماسي كرة القدم للنشء بكفر الشيخ    على طريقة لصوص لكن ظرفاء، كشف غموض سرقة محل مشغولات ذهبية في الدرب الأحمر    قانون المرور.. ضبط وحزم وحفظ أرواح |خبراء: التعديلات تستهدف خفض معدلات الحوادث والردع الوقائى    أخبار الفن اليوم: وفاة دقدق مغني المهرجانات بعد صراع مع المرض، آسر ياسين يخطف الأنظار في العرض الخاص لفيلمه الجديد وزوجته تدعمه    بالصور.. كلاسيكو خاص على هامش مواجهة الكاميرون وكوت ديفوار في كأس الأمم    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية عابود شمال غرب رام الله بالضفة الغربية    مدير مكتبة الإسكندرية يوزع جوائز المبدعين الشباب 2025    رئيس وزراء الصومال: نستخدم القنوات الدبلوماسية للدفاع عن أرضنا ووحدتنا    التشكيل الرسمى لقمة كوت ديفوار ضد الكاميرون فى بطولة كأس أمم أفريقيا    المستشار إسماعيل زناتي: الدور الأمني والتنظيمي ضَمن للمواطنين الاقتراع بشفافية    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    أشرف الدوكار: نقابة النقل البري تتحول إلى نموذج خدمي واستثماري متكامل    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    القضاء الإداري يسقِط قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    بوليسيتش يرد على أنباء ارتباطه ب سيدني سويني    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    أحفاد الفراعنة فى الشرقية    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    «مراكز الموت» في المريوطية.. هروب جماعي يفضح مصحات الإدمان المشبوهة    شوط سلبي أول بين غينيا الاستوائية والسودان في أمم أفريقيا 2025    هذا هو سبب وفاة مطرب المهرجانات دق دق صاحب أغنية إخواتي    سكرتير مساعد الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمدينة دكرنس    نائب محافظ الجيزة يتفقد عددا من المشروعات الخدمية بمركز منشأة القناطر    جامعة بنها تراجع منظومة الجودة والسلامة والصحة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    محافظ الجيزة يشارك في الاجتماع الشهري لمجلس جامعة القاهرة    «اليوم السابع» نصيب الأسد.. تغطية خاصة لاحتفالية جوائز الصحافة المصرية 2025    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    محمود عاشور حكمًا لل "VAR" بمواجهة مالي وجزر القمر في كأس الأمم الأفريقية    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    قيادات الأزهر يتفقدون انطلاق اختبارات المرحلة الثالثة والأخيرة للابتعاث العام 2026م    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلمو أمريكا في دولة تصنع الإرهاب
نشر في محيط يوم 15 - 09 - 2007


مسلمو أمريكا في دولة تصنع الإرهاب
تقع الولايات الأمريكية المتحدة بقارة أمريكا الشمالية إلى الشمال من المكسيك وإلى الجنوب من كندا، ,تعد ثالث دول العالم من حيث عدد السكان ,وقد زاد عدد المسلمين اليوم بأمريكا ازديادا كبيرا حتى أصبح يقارب 7 مليون نسمة - وفقا لتقارير-,وزاد عدد المساجد والمراكز الإسلامية من حوالى عشرين مسجدا في أوائل السبعينيات إلى ما يقارب 3000 مسجد ومركز إسلامي الآن.
محيط: صفية حمدي
تروج التقارير الرسمية الأمريكية للديمقراطية المزيفة وتقول أن المدارس تخصص حجرات محددة للصائمين بعيدا عن من يتناولون الطعام مراعاة لهم ,وأنهم خصصوا وجبات خاصة لأولئك القابعين بالسجون مراعاة لهذا الشهر الكريم ، ونلاحظ خلو الأعياد والمناسبات الرسمية من اعياد المسلمين .
شبكة الأخبار CNN افتتحت تقريرها حول شهر رمضان عام 2005 بعد مرور سنتين على أحداث سبتمبر بأن المسلمين يستقبلون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان، وسط ظروف اجتماعية وسياسية، ( لا تختلف كثيرا عما اعتادوا عليه طيلة عقود، وربّما قرون قليلة )،أكد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير"في تقرير له إن هناك ارتفاع كبير في عدد شكاوى التمييز ضد مسلمي أميركا خلال عام 2005 بواقع 1972 واحدة بزيادة قدرها 30% عن عام 2004.
نظرة الأمريكي للمسلم
79% من الشكاوى التي رصدها تقرير عام 2005 من تسع ولايات بالإضافة للعاصمة الأميركية واشنطن ,وهي كاليفورنيا وإلينوي ونيويورك وتكساس وفيرجينيا وفلوريدا وميرلاند وأوهايو ونيوجيرسي , وكانت النسبة الأعلى التي بلغت 25 بالمائة تتعلق بسوء التعامل في مكان العمل ,وفي استطلاع للرأي أجرته أيضا في 2006 حول ما يرد في ذهن الأمريكيبن مباشرة بمجرد أن يسمعوا كلمة مسلم أو إسلام ,أشارت النتائج لأن 6% فقط هم من أصدروا تعليقات إيجابية من قبيل : أناس جيدون , دين جيد , مؤمنون , بينما جاءت التعليقات السلبية بنسبة 26% من قبيل :العنف ,الإرهاب ,الكراهية .
لقد تدهورت العلاقة كثيراً مع الأمريكان بعد إقامة معتقل جوانتامو والحرب ضد العراق وفضائح إهانات سجن أبو غريب وإباحة تدنيس القرآن الكريم على يد الجيش الأمريكى والإقرار بأن الهدف من كل ذلك هو تحقيق التواجد الأمريكى فى العالم الإسلامى .
معتقل جوانتنامو الامريكي
تهمة الإرهاب
وحتى السياسة الأمريكية المحلية التى وضعتها بدءاً من قانون الوطنية الأمريكى الذى رفض منح تأشيرات للمسلمين المشكوك فى أن لهم علاقة بالإرهابيين، والذي أسهم فى إشعال نار الغضب لدى المسلمين بجانب العبارات المليئة بالإهانات ضد الإسلام والتى كان يلقيها القادة الأمريكيون، كان منها على سبيل المثال ما ذكره بسخرية اللواء ويليام بويكين وهو يتحدث فى اجتماع الكنائس فى أكتوبر 2003 أن المسلمين يعبدون "إلهاً زائفاً" !
وقانون مكافحة الإرهاب على سبيل المثال الذي تمت صياغته رداً على هجمات الحادى عشر من سبتمبر يطبق نظرياً على جميع الموطنين,ولكن بالنسبة للمسلمين فإنه عملياً يرفض الحريات المدنية لهم عن طريق تمكين القانون من تنفيذ أوامر بالهجوم على بيوتهم وعلى مكاتبهم وعلى مساجدهم ,واستغل فى رفض إعطاء تأشيرات للأجانب ولترحيل المقيمين الدائمين.
وكانت إحدى القضايا التى نشرت وأحدثت غضباً شديداً داخل المجتمع الإسلامى قضية تتعلق بأحد العلماء، وكان مواطناً سويسرياً يدعى طارق رمضان. منحته جامعة نوتردام مركزاً للتدريس بجامعتها فى أغسطس 2004,ومنحت وزارة الخارجية له تأشيرة بالفعل,وعلى الرغم من ذلك سحبت وزارة الداخلية هذا القرار فى صيف 2004 ولم توضح وزارة الخارجية التهم ضد رمضان وذكرت أن قانون مكافحة الإرهاب يسمح للحكومة الأمريكية بإلغاء تأشيرته عند شعورهم بالشك فى أن لديه اتصالات إرهابي
وفي ذات السياق تأثر نشاط المسلمين الأمريكيين الخيري سلبيا خلال العامين الماضيين بسبب بعض السياسات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب وإغلاقها بعض أكبر المؤسسات الإغاثة المسلمة الأمريكية، وقالت إحدى الصحف أن المسلمين الأمريكيين تتملكهم رغبة قوية في استئناف عملهم الخيري خلال شهر رمضان الحالي " رمضان 2006".
ومن ضمن القضايا الكثيرة التى جاءت إلى وزارة العدل بالولايات المتحدة ضد المسلمين فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومعظمها قد تلاشى فى خضم المحاكمات المطولة,قضية أثارت غضب المجتمع الإسلامى، كانت ضد سامى العريان وهو أستاذ سابق فى جامعة فلوريدا ,تم التحقيق من قبل وزارة العدل ضده لمدة عشر سنوات قبل أن تتهمه بتهم جديدة ويقع تحت طائلة قانون الوطنية عام 2003.
اتهم بتمويل الأموال للميليشا الفلسطينية جماعة جهاد الإسلامية وتحويل هذه الأموال من الولايات المتحدة إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة لتنفيذ الهجمات الانتحارية ضد الإسرائيليين,والاتهام المكتوب والمسئول عن إيداع عريان فى سجن انفرادى فى فلوريدا، لا يقدم أى دليل ملموس على العلاقة بين الأموال التى تجمع للجهاد الإسلامى والأموال التى تستخدم لتنفيذ الهجمات الانتحارية فى إسرائيل.
يقول المسلمون : الزكاة لدينا وإن كنا نجد سهولة في إخراجها,قد لايكون ذات
مسلمو امريكا
الوضع لهم مع شبهات التمويل وما يواجهونه في هذا السياق,وكذلك في فتواهم وما يأتي في صدارة تساؤلاتهم التي تختلف بالطبع مع طبيعة اختلاف الحياة والمجتمع , يتساءلون حول التأمين والربا والبنوك وشرب الخمر أو تقديمه لغير المسلمين والتباين بين المساجد المحلية وعدم وجود معيار يلتزم به جميع أبناء الجالية التي باتت من الأمور المعتادة بالولايات المتحدة .
وقد رفضت الولايات المتحدة دخول علماء الأزهر المصريين للقيام بمهام الدعوة خلال شهر رمضان الماضي والتي أتت إليهم بدعوة من الجاليات المسلمة هناك ,مع الإشارة لأن الحكومة الأميركية قد وضعت برنامجاً واسعا لمراقبة نحو 120 مسجدا وموقعاً يرتاده مسلمون في الولايات المتحدة، وذلك بحثاً عما تعتبره الإدارة الأميركية قنابل نووية محتملة,والمواقع التي كانت تخضع للمراقبة تشمل مساجد ومنازل ومتاجر ومستودعات ومواقع مماثلة يرتادها مسلمون أميركيون في العاصمة واشنطن وخمس مدن أخرى ,وتضم مدن شيكاغو وسياتل وديترويت ونيويورك ولاس فيغاس,وأتي كشف هذا البرنامج وسط السجال الذي تعيشه الولايات المتحدة حول مشروعية التنصت الذي أذن به الرئيس الأميركي جورج بوش على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية لمواطنين أميركيين بدون إذن قضائي ,ولا يخفى بالطبع أن المسلمين أول المتضررين به .
أضف إلى هذا التمييز الرسمي الذي يلاقونه بكافة أشكاله، في المطارات وفي الطيران، سوء معاملة الشرطة، سوء معاملة FBI وإدارة المباحث الفيدرالية، رفض تقديم خدمات وتمييز في المعاملة التجارية للعرب، سياسات الهجرة الجديدة المتحيزة، التي يأتي بينها إجراءات تأشيرات الدخول، وحبس وطرد المهاجرين غير الشرعيين العرب والمسلمين أولاً مع وجود الآلاف والآلاف في أميركا إن لم يكن المليون من غير الشرعيين، ثم الطائفة الثانية مشاكل الحريات المدنية، قانون الوطنية لأميركا الذي سمى U.S.A patroit act وخطورته على الحريات المدنية لكل الأميركيين، والاعتقال المفتوح إلى أجل غير مسمى كما تشاء الحكومة بموجب هذا القانون، اولمراقبة والتنصت على الهاتف، والتجريم على مصاحبة المطلوبين للعدالة، أو الانتساب لمنظمات مشتبه فيها، ثم المعتقلون وحق طلب معلومات عنهم ، والتنصت على محادثات المحامي مع موكله المحتجز، والمحاكمات العسكرية التي ستجرى في.. والمقابلات والتحقيقات مع الزوار العرب والمسلمين، ووضع الطلاب الأجانب.
كتابات تحلل الوضع
أوضاع المسلمين بالولايات المتحدة قبل أحداث سبتمبر لم تكن تخلو من إساءات , وهو ما أكده كتاب "لا سكوت بعد اليوم:مواجهة الصور المزيفة عن الإسلام في أميركا" لمؤلفه بول فندلي الذي كان عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ألينوى لمدة اثنين وعشرين عاما، وعمل محررا صحفيا.
تفجير برجي التجارة
يشير في كتابه هذا الصادر عام 2001 وأعد للنشر قبل أحداث 11 أيلول بأيام قليلة ,لأن المسلمين ( قبل أحداث 11 أيلول )كانوا يواجهون قدرا كبيرا من الإساءة والتشهير والاضطهاد والتتمييز وسوء الفهم .
ويرصد فندلي كثيرا من الممارسات الرسمية والإعلامية أو التي تقوم بها جماعات متطرفة ، وفي هوليود حيث تنتج معظم الأفلام الروائية والوثائقية يبين أن إبراز صورة " الإرهاب " المسلم مستمرة ,وفي أوائل عام 2000 حققت شركة "باراماونت" السينمائية أرباحا طائلة ( 43 مليون دولار ) من فيلم Rules of Engagement الذي يفتري على المسلمين واليمنيين بخاصة ، وتضمن مشهدا لمجموعة هائجة من المسلمين في اليمن تهاجم السفارة الأميركية في صنعاء ، وتستطيع قوة من البحرية الأميركية إنقاذهم وفي المحكمة العسكرية الأميركية التي تعقد لمحاكمة الجنود الذين أطلقوا النار على المسلمين يعرض تسجيل لقائد الجماعة الإسلامية يحض أتباعه على قتل الأميركيين .
ويبين أن ثمة إعتقاد لدى الأمريكيين بأن الإسلام منحاز ضد المرأة، وبخاصة في قضايا المساواة والطلاق وتعدد الزوجات، مشيرا لأن تعدد الزوجات بين المسلمين في أميركا نادر جدا يقتصر على بعض الأفارقة في مدن داخلية ومعزولة، ولكن هناك حوالي 35 ألف مسيحي يمارسون علنا تعدد الزوجات.
الحكومة الأميركية وضعت برنامجاً واسعا لمراقبة نحو 120 مسجدا وموقعاً يرتاده مسلمون في الولاية.
وفي كتاب " التجمعات الإسلامية في أمريكا الشمالية " لمؤلفه ايفون يوزبك,الصادر باللغة الإنجليزية عن مركز جامعة نيويورك للصحافة وتمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية,يحلل دواعي عداء المجتمع الأمريكي والثقافة الأمريكية للتشيع ,يرجع ذلك إلى التفجيرات التي شهدتها لبنان في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي له والتي أودت بحياة 240 جندي من مشاة البحرية الأمريكية والتي اتهم بتدبيرها شاب شيعي ,وإلى أحداث احتجاز رهائن أمريكان داخل السفارة الأمريكية في إيران أعقاب الثورة الإيرانية .
اللوبي الصهيوني
وفي حوار مع الدكتور "أحمد محمود الخطاب"وهو من مهاجري أمريكا منذ ما يزيد عن (23)عاماً,وأحد قادة الاتحاد الإسلامي في أمريكا بموقع الإسلام اليوم أشار لأن اللوبي الصهيوني المنتشر في شتى المجالات يسعى للتأثير في صناعة القرار السياسي الأمريكي في السياسة الأمريكية، سواء كان في المجالات السياسية أو الإعلامية أو الاقتصادية أو الخارجية، ويسعى بشتى الوسائل إلى تشويه صورة الإسلام، والتخوف من المد الإسلامي، وربطه بالإرهاب ضاربا المثل بفيلم لأحد الإعلاميين اليهود مؤخراً يحذر فيه من المساجد الإسلامية بوصفها خطراً يهدد سلامة المجتمع الأمريكي،بينما نشر مؤلف غامض يحمل اسماً إسلامياً ويوهم القارئ أنه مسلم بالاشتراك مع حاخام يهودي -كما يشير محمود الخطاب -، كتاباً اسمه (أبناء إبراهيم)، وانتقد مجلس العلاقات الإسلامية مادة الكتاب وعدها قائمة من الغسيل القذر عن الإسلام والمسلمين، مضيفا أن اللوبي يرصد المد الإسلامي في أمريكا، ووضح جليا في ولاية نيوجرسي الأمريكية حيث يقطن بها أكثر من أربعمائة ألف مسلم عندما تعرّض المرشح الجمهوري لهذه الولاية لنقد شديد من قبل اللوبي الصهيوني لتحالفه وللقاءاته مع القيادات الإسلامية في (نيوجرسي)وأتهم على إثرها بالتعاطف مع المتطرفين المسلمين لكراهية إسرائيل.
الحياة الأسرية
وعل صعيد الحياة الأسرية عرضت الأستاذة "ناهد عبد الوهاب"الخبيرة بمجال علم النفس والتربية، والتي ألقت محاضرات تربوية مكثفة بالمركز الإسلامي ببوسطن بأمريكا، لمدة شهرين ,في حوار مع رانيا بلال بشبكة "اسلام أون لاين" لمشاكل مسلمي الولايات المتحدة كما وجدتها ,مشيرة لأن "اللغة هي المشكلة الأساسية خاصة بالنسبة للأبناء"حيث أن هناك نوعان من المدارس:مدارس إسلامية خاصة بأبناء الجاليات هناك ,يتبرع هؤلاء لإنشائها بموافقة الحكومة الأمريكية، وتدرس المناهج بالإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية والدين، وتكون ذات تكاليف باهظة,ومدارس أمريكية مدعمة من الحكومة لا تتضمن منهجًا للغة العربية ولكن ميزتها أنها تكاد تكون بدون مصاريف.
تليها مشكلة الشعور بأنهم الأقلية، وينتج عنها إحساس بالنقص والضعف,وتروي بعضا من المشاكل التي واجهها بها الآباء هناك فتقول: جاءتني أم يشتكي لسان حالها من ابن لها في سن المراهقة، يأتي دائمًا بصديق أمريكي إلى البيت ويغلقان على نفسيهما باب الحجرة ويبدأان في التدخين.
وعندما لفتت نظره وجدت أن تأثير الصديق الأجنبي قد تسرب بوضوح إلى معتقداته، حيث وجدته يقول له: "كيف تسمح لوالدتك بأن تحدثك بهذا الشكل؟!، من البدهيات في حقوقنا الحرية الشخصية والتدخين حرية شخصية بحتة",وتقول الأم: إن الأمور قد تطورت بينها وبين ابنها لحد التطاول بالأيدي بينهما,ووصلت الأمور بين المراهق وصديقه لما هو أبعد من التدخين بسبب ما يجري وراء الباب المغلق.
ومشكلة أخرى تتعلق هذه المرة بالفتيات في سن المراهقة، حيث تروي لها أمّ ثانية عن ابنتها التي تخرج مع أصدقائها من الجنسين بعد المدرسة دون استئذان، ولا تأتي للبيت إلا حينما تشاء بحجة أن من حولها يفعلون الأمر نفسه، ولا تستأذنهم في الخروج أو تعلمهم بميعاد رجوعها أو حتى بأسماء أصدقائها، على أن هذا ليس من شأنهم!!
وعلى الصعيد الثاني الأبناء أنفسهم دائمو الشكوى من أن الأهل يقتحمون حريتهم الشخصية، وهم الذين أتوا بهم إلى هذا المجتمع حيث هذه الحياة التي يرفضون دمجهم فيها.
منظمات فاعلة
المنظمات والحركات الإسلامية في أمريكا الشمالية: في دراسة لمركز الأهرام للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية قسمتها لعدة أقسام :
*منظمات المهاجرين وتضم :
جميع هذه المنظمات انبثقت عن اتحاد الطلبة المسلمين وهى: الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية , وجمعية العلماء والمهندسين , وجمعية الأطباء المسلمين , وجمعية علماء الاجتماع المسلمين , وجمعية الطلبة المسلمين , وجمعية الشباب لأمريكا الشمالية , و الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية , والحلقة الإسلامية لأمريكا الشمالية , ورابطة الشباب العربي المسلم.
*منظمة الأفريكان أمريكان: وتضم جماعات وارث الدين محمد ,و التجمع الإسلامي (وهم أصلا أهل السنة والجماعة),ومجموعات متفرقة لم تنضم إلى المنظمتين السابقتين .
*تجمعات أخرى مختلفة: وتضم المجموعة السلفية و تنقسم إلى فروع منها جمعية القرآن والسنة والتجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية, و الجماعة الإسلامية وهى امتداد لجماعة الإخوان المسلمين بالبلاد العربية ,وحزب التحرير الإسلامي ,وجماعة التبليغ الإسلامي,والتجمع الشيعي.
*مجموعات متخصصة سياسيا واجتماعيا: المجلس الإسلامي الأمريكي , و اتحاد المسلمين بأمريكا , ومنظمات أخرى.
وقد أشار مدير مركز إسلامي أمريكي " خالد ترعاني " - في حوار خاص سابق لنا - لأن المراكز الإسلامية بالولايات المتحدة تتعرض لضغوط خاصة قد لا تكون مباشرة وإنما تأتي من خلال بعض الأمور المتعلقة بالضرائب وما شابهها ,وهذه الحملات بصفة خاصة موجهة كما أشار من خلال اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الذي يحتل نفوذ قوي بالولايات المتحدة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.