السعودية تحاصر آثارها المهربة بالإنتربول قلعة أجياد في السعودية الرياض : لأنها تمثل إرث ثقافي يحمل فى معناه بعد تاريخ وحضاري, تبذل الممكلة العربية السعودية قصاري جهدها للمحافظة على "آثارها" من السرقة والتهريب للخارج.. الأمر الذي وصل إلي محاصرة هذه الآثار عن طريق الإنتربول الدولي والمنظمات المعنية بهذا الشأن. وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة تولي قضايا تهريب الآثار أولوية قصوى ولا تتهاون في هذا الجانب, وأن المملكة تولي عناية فائقة واهتمامها للحفاظ على التراث والآثار باعتبارها تشكل قضية وطنية بما تمثله من أهمية وبعد تاريخي وحضاري وثقافي. الحفريات الآثرية غير الشرعية وصرح بذلك الأمير سلطان بن سلمان، في حفل إفتتاح الدورة ال19 من أعمال مؤتمر الآثار والتراث الحضاري العربي الذي إفتتحه نيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ويقام تحت شعار "الحفريات الآثرية غير الشرعية والمتاجرة غير الشرعية بالآثار". وكشف الأمير سلطان أن التعليمات من الدولة وبتأكيد من خادم الحرمين الشريفين بأن تعمل الهيئة على إستعادة جميع ما يمكن من الآثار الوطنية الموجودة خارج المملكة بجميع الطرق, قائلاً: "نحن نعمل بجد في إستعادة هذه الآثار التي ستكون بارزة في المعرض القادم, كما أننا قمنا بإعادة آثار لدول صديقة كما حدث في شهر رمضان حين سلمنا آثارا عراقية". مشيراً إلي أن المملكة تعمل ولأول مرة مع 14 دولة في مجال التنقيب عن الآثار في عدد من المناطق داخل المملكة بمشاركة كوادر وطنية تتجاوز في بعض المواقع 30 مواطنا سعوديا يعملون مع الفرق الدولية، مشيراً إلى أن إفتتاح هذه المواقع للزوار بعد تجهيزها على أسس عالمية. أول معرض للآثار المستعادة وأوضح الأمير سلطان أن المملكة ستشهد هذا العام، وبإهتمام خاص من سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، أول معرض للآثار المستعادة في المملكة، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المملكة لإقامة معرض وطني لمجموعات الآثار المستعادة التي تمت استعادتها عبر السنوات القليلة الماضية. وكشف أيضاً أن الهيئة تعمل في المرحلة النهائية لإنشاء سبعة متاحف رئيسة أخرى، كما تعمل بتوجيه من الدولة على إنشاء متحفين رئيسين أحدهما متحف للتراث الإسلامي والوطني في جدة يقام في قصر خزام، ومتحف عالمي للقرآن الكريم يقام في المدينةالمنورة على أعلى المعايير العالمية. من جانبه، أشار محمد العزيز بن عاشور، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى حرص المنظمة على الحفريات الأثرية, موضحا أن المنظمة ستبحث في اجتماعاتها ما يتعلق بالحفريات التي تجريها إسرائيل تحت المسجد الأقصى وما تقوم به من تخريب للآثار الإسلامية, مؤكدا أهمية الإرث التاريخي الذي تزخر به الدول الإسلامية.