آخرها بالسور الآثري لمدينة الرقة إكتشافات آثرية متوالية بسوريا محيط هبة رجاء الدين تكشف الآيام شيئاً فشئ عن عراقة سوريا عندما تكتشف البعثات الآثرية يوماً وراء يوم عن المزيد من الآثار بهذا البلد , لتؤكد أصالته وتاريخه العظيم , وفي أحدث الإكتشافات تم العثور علي جزء من السور الأثري لمدينة الرقة في تل زيدان, جاء ذلك بعد أيام من العثور على قرية نموذجية تعود إلى الألف العاشر ق.م في موقع العبر . فقد قامت البعثة السورية - الأميركية المشتركة بالتنقيب لأول مرة في موقع تل زيدان شرق الرقة على بعد 4 كم منها في موقع تحيط به التلال الأثرية منها: تل نايل، وتل الفخار، وتوتول, نتج عنها إكتشاف جزء من السور الأثري لمدينة الرقة في تل زيدان العائد لفترة عبيد 3500 ق. م. وتم أيضاً فتح ثلاثة مربعات إختبارية من الجهة الشمالية من التل، لمعرفة التوضع الطبقي والسويات الأثرية المتعاقبة حيث تم الكشف من خلال أعمال السبر عن ختم حجري مثلث الشكل، وأختام فخارية عليها بعض النقوش أو التزيينات، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية وكسرها, والتي تعود جميعها إلي نفس هذه الفترة. ومن جانبه أكد محمد السرحان مدير آثار ومتاحف الرقة أن التنقيب في هذا التل بدأ بتعيين نقاط من جهات التل الأربع بالإضافة إلى فتح مقطع عمودي من أعلى التل بإتجاه الأسفل من الجهة الجنوبية الغربية من التل الأثري لمعرفة السويات والتوضع الطبقي للتل، لتحديد الفترات الزمنية التي مرت بالموقع ومنها فترة حلف وعبيد أي من 5500 ق.م إلى 3500 ق.م, وقد بلغ عدد القطع الأثرية المسلمة لأمانة متحف الرقة أصولاً من الموقع أربع عشرة قطعة مسجلة ضمن سجل الحفريات بأعمال التنقيب لموسم عام 2008. ومن المقرر أن تتابع البعثة أعمالها في المواسم القادمة للوصول إلى إكتشافات أخرى ومتابعة الكشف عن سور المدينة كاملاً والوصول إلى بعض سويات الموقع. مدينة نموذجية أما الأكتشاف السابق فكان منذ عدة أيام عندما عثرت البعثة الأثرية السورية العاملة في موقع العبر على الفرات الأوسط شمال حلب بعد ثلاث سنوات من عملها في الموقع على قرية نموذجية تعود إلى الألف العاشر قبل الميلاد, وهي عبارة عن منازل دائرية مبنية من الحجر الأبيض المنحوت على شكل طولي. وقد أكد الدكتور بسام جاموس المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف أنه تم العثور أيضاً على أحجار نقشت عليها رموز وإرشادات تجريدية, وتشابه هذه المكتشفات مكتشفات موقع الجرف الأحمر، الشيخ حسن، جعدة المغارة، وحالولة. كما تم العثور على قرون الثور التي دفنت تحت الأرضيات مما يدل على ممارسة الطقوس الشعائرية وبالتالي الإشارة الى الأهمية الاجتماعية والاقتصادية التي كان يتمتع بها هذا الحيوان. إكتشافات سابقة سوريا بلد عريقة تجذب الكثيرين للتنقيب فيها , وكانت قد أكدت مصادر إكتشاف أكثر من 1000 موقع أثرى فى حلب شمال البلاد, بالإضافة لإكتشاف مسلة حجرية مصرية عليها نقوش هيروغليفية وتعود لفترة رمسيس الثانى للقرن ال 13 قبل الميلاد فى موقع تل الشيخ سعد الأثرى على بعد 25 كم غرب درعا. وتعبر هذه المسلة عن نصب تذكارى بإرتفاع 3 أمتار وبعرض 120 سم وتعود إقامتها للمصريين فى عهد الملك رمسيس الثانى خلال القرن ال13 ق م عند دخولهم إلى حوران لمقابلة الجيش الحثى المسيطر على شمال البلاد. حمام آثري وكانت قد أسفرت أعمال التنقيب أيضاً في موقع عين الحلوة الأثري شمال مدينة اللاذقية عن إكتشاف حمام أثري يعود للفترة الرومانية القرن الثاني الميلادي, وتبلغ مساحته حوالي 1000 م 2 وهو مشيد بالحجر الرملي النحيت وبداخله شبكة قنوات للمياه مشيدة بالحجر والآجر والفخار. وتم إكتشاف لوحة فسيفساء في أرضية إحدى الغرف مساحتها 5ر2 ضرب 2م2 وتحمل مشاهد مأخوذة من بيئة البحر المتوسط وهي عبارة عن حيوانات بحرية متنوعة كالدلافين والحوت والأخطبوط والحبار وقنديل البحر وغيرها, وقد تم رصفها بمكعبات صغيرة من الحجر والآجر والزجاج, وما يميزها عن باقي اللوحات كونها الأقدم والأكثر واقعية وغناها بالمشاهد والصور إضافة إلى تقنية الصنع الراقية باستخدام مادة الزجاج الملون الذي يضاعف قيمتها الفنية, وتم رفع اللوحة ونقلها إلى المعمل الفني لمديرية الآثار بدمشق لإعادة تأهيلها للعرض المتحفي. معبداً آثرياً أيضاً كان قد تم إكتشاف معبداً أثرياً في شمال شرق سوريا يمكن أن يكون بين أقدم المعابد في المنطقة, وقد نفذ مشروع التنقيب فريق سوري فرنسي مشترك في موقع يعود إلى العصر الحجري الحديث في "جعدة المغارة" بمنطقة منبج على ضفاف نهر الفرات. ويطلق علي المعبد الكبير إسم المبنى الجماعى ويحتوى على قطع حجرية وادوات عظمية وجدرانه مزينة برسومات هندسية, كما وجد رأس ثور وله قرنان وملون بثلاثة الوان الأحمر والأسود والأبيض لاتزال محافظة على رونقها. أندر المدافن الآثرية وكانت قد عثرت البعثة الأثرية الوطنية من دائرة آثار دير الزور في سوريا أثناء عمليات التنقيب على مدفن أثري بحالة جيدة يضم مجموعة من القطع الأثرية في موقع تل القصبي على بعد 70 كيلومترا غرب دير الزور. ويعود المدفن والذي يعد أحد أندر المدافن في المنطقة إلى العصر البرونزي الوسيط, ويتألف من مدخل وثلاث فجوات على يمين ويسار المدفن وفي الواجهة وتتشابه مع المدافن العائدة للمرحلة الرومانية والبيزنطية. كما عثر داخل المدفن على أثاث جنائزي في منطقة خاصة لتجهيز الجثث بينما عثر في القبر الأوسط والثالث على مجموعة من الأواني الفخارية ذات الشكل الكروي والعديد من الكؤوس والصحون الفخارية التي تزينت بمادة المغرة الحمراء. بالإضافة لهذا كان هناك العديد والعديد من الإكتشافات, وستكشف الأيام القادمة عن المزيد من الإكتشافات , وهو ما أكدته مصادر من ثراء هذه المنطقة بالآثار....