افتتح "صالون الكتاب الفرنكوفوني" في دورته الخامسة عشرة ببيروت مشتملا على برنامج ثقافي شامل ومتنوع. وشهد الصالون توقيع عشرات الكتاب مؤلفاتهم منهم: في جناح مكتبة "البرج" وقع توفيق الخوري روايته "بيروت، لعبة الايماء" الصادرة عن "دار اوريزون"، كذلك وقع الجزائري حميد سكيف روايته "جغرافيا الخطر"، وفي جناح "فيرجن ميغاستور" وقعت كارول داغر كتابها الجديد "اميرة باثينيول" ومالك شبل كتاب "العبودية في ارض الاسلام". ووفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية فمن ابرز الكتب التي شهدت تهافتاً للزوار كتاب "حين العائلة تفرض، الأولاد ينفجرون" للمحلل النفسي والطبيب انطوان بستاني، وتستمر التواقيع يومياً في برنامج طويل وكثيف. وفي اليومين القادمين يوقع ريشار مييه كتابه "جسد في الأقصى" وألكسندر نجار كتابه" دوغول ولبنان" وشريف مجدلاني كتابه" كارافان سيداي" والكسندر جاردان روايته: كل امرأة رواية". أما اللقاءات والندوات فهي تجري في صالات مخصصة لها: "صالة شحادة"، "صالة جبران" وايضاً تتم القراءات الشعرية وغيرها من النشاطات في واحات مخصصة لها ابرزها في "جناح اغورا" و"جناح البرج" و"جناح آسديل" و"جناح تاميراس" و"جناح مكتبة لوبوان". ويحضر الكتاب والمؤلفون الفرنكوفونيون في برنامج منوع يجمعهم مع الزوار عبر لقاءات في كل امكنة المعرض وبشكل خاص في المقهى الذي يشهد ايضاً عروضاً للوحات تشكيلية. "الفيرجين ميغاستور" تتألق وتعرض ابرز المؤلفات الأدبية والتاريخية والعلمية والسياسية بالفرنسية لهذا العام في اطار يتألف من صور فوتوغرافية ضخمة لأبرز الكتاب. ومن الموقعين على منصاتها: جوزيان سافينو، ريشار مييه، مارك ليفي، ماتياس اينار، دانيال روندو... كذلك "مكتبة انطوان" لهذا العام اتسعت لأكبر عدد ممكن من المؤلفات المشوقة وهي تشهد على قدوم عدد كبير من المؤلفين على منصاتها: جان كلود سيمونييه، الهام ظريفة. ومن أكثر المحطات الجاذبة في الصالون لهذا العام ما اختصر في الكتيب تحت عنوان "المواعيد القوية" وهي تشمل يومياً النشاطات الأجمل منها: الافتتاح في اليوم الثاني للمعرض الخاص بالأديب "جبران خليل جبران" وهو من تنظيم وزارة الثقافة اللبنانية، ويترافق هذا المعرض في اطار تكريمي لجبران خليل جبران بعرض لجميع كتبه بأكثر من لغة. وثمة ترجمات بالفرنسية بتواقيع مختلفة منها المترجمون تييري جيلبوف وكميل ابو صوان وأنيس شاهين وغيرهم... وستكون ابرز هذه "المواعيد القوية" تلك المخصصة في ختام المعرض لاعلان "جائزة قدموس" التي تعطى سنوياً الى جديد كاتب فرنكوفوني. كذلك اعلان "جائزة الفينيق" التي تقدمها "دار اغورا". وسيكون ختام البرنامج "سهرة محمود درويش" التكريمية للشاعر الفلسطيني الكبير الراحل منذ فترة قصيرة، التكريم يجري في "صالة شحادة" وستكون هناك كلمات وقراءات بصوت كل من الياس خوري، فاروق مردم بك، الياس صنبر والتكريم من تنظيم المركز الثقافي الفرنسي في بيروت. وتمثل "منطقة البحر المتوسط والحوار الأوروبي المتوسطي" نقطة حوار ونقاش أساسية في معظم الندوات في الصالون وذلك في هدف استكمال الخطوة التي قامت بها فرنسا اثر ترأسها للوحدة الأوروبية في هدف اطلاق "الوحدة من اجل المتوسط" في وقت لاحق. والى جانب عشرات دور النشر المشاركة، الدارالمكرمة لهذا العام هي "دار آكت سود" الفرنسية ويجيء تكريمها عبر عرض كمية هائلة من منشوراتها، خاصة تلك التي ترجمت عن اعمال عربية وتحمل هموم وصراعات العالم العربي.