صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، رواية "احلام الياسمين في زمن الرخام" للدكتورة اية عبد الله الاسمر، في 380 صفحة. تمزج الرواية، وفقا لما جاء بجريدة "الرأي" الاردنية، بين الحب والمشاعر الانسانية والواقع السياسي والاجتماعي في عالمنا العربي، وتسلط الضوء على الواقع المعاصر من خلال بطلتها "احلام" الفتاة الجامعية التي تتأثر بواقعها السياسي والاجتماعي في فترة زمنية ما بين الحرب الامريكية على العراق عام 1991 واحتلاله عام 2003. البطلة صاحبة المبادئ والمثل والاخلاق التي تريد كأي فتاة ان تعيش حياتها لكنها تصطدم بواقع تصفه بزمن الرخام الذي لا مجال فيه للمشاعر وتحكمه المادة والاستهلاك ولا تعيش فيه نبتة الياسمين التي تحتاج الى تربة خصبة كي تنمو. وتطرح الرواية ، وفق "الرأي"، العديد من الاسئلة عن الوضع العربي والحيرة والقلق الذي ينتاب بطلة الرواية في الجامعة وتاثرها بالواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع، وحتى بعد تخرجها وزواجها من رجل اراد ان يهمشها ويقيد حركتها ويريدها ديكورا في البيت كأي قطعة اثاث ويرفض أن تعمل بشهادتها، فلم تجد ملاذا لتضييع وقتها سوى إشباع هوايتها في الرسم. لم تجد بطلة الرواية ملاذا في نهاية روايتها إلا الخلاص والطلاق والزواج من رجل يفهم مشاعرها الذي يقدرها ويعود بها إلى الحياة وهو الذي كما يبدو من شخصيته انه يتمتع بأخلاقيات كبيرة وهو الشخص الذي كانت تسعى إليه وتتمناه بعد أن رفضت الواقع الذي كانت تعيشه مع رجل الأعمال الغني والمسافر دوما من بلد إلى آخر والذي يعيش حياته في اللهو والبذخ. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن الكاتبة قولها إنني أردت من هذه الرواية أن ابحث عن المشاكل التي تعصف بأبناء جيلي الاجتماعية والتربوية والسياسية فنحن جزء من هذا الواقع العربي الذي يسيرنا دون أن ندري. وتقول إن روايتها التي جاءت متأثرة بالأدب الكلاسيكي وخصوصا بأعمال فيكتور هوجو وتولستوي الروائية تظهر مدى إصرار المرأة على الحياة والمشاركة في بناء المجتمع وحمايته وضرورة تسلحها بالعلم والثقافة لتحصين مجتمعها، مؤكدة ان روايتها قد لا تكون اكتملت لان عمرنا لم نرسمه ونظل نحلم بعمر يختلف تماما عن الالوان الأخرى.