افتتح مؤخرا في قاعة متحف دمشق الوطني معرض "العصر الذهبي للعلوم العربية" الذي تقيمه الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس. ويأتي المعرض الذي افتتحته السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بحضور مدير معهد العالم العربي في باريس دومينيك بوديس وعدد من المسئولين والوزراء السوريين بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008. ويمتد المعرض على مساحة حوالي 600 متر مربع من متحف دمشق، ويحتوي على مقتنيات تعود لمعهد العالم العربي في باريس. وسبق أن عرضت قبل سنوات داخل باحة المعهد بباريس. كذلك يضم مقتنيات من مديرية الآثار والمتاحف السورية، متمثلا بمتحف الطب والعلوم في البيمارستان النوري بمنطقة الحريقة بدمشق القديمة، حيث تعرض أهم المكتشفات في مجال العلوم والفيزياء والصيدلة والطب والكيمياء للعلماء العرب والمسلمين. ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يحتوي المعرض على 50 قطعة أثرية نادرة، ومقتنيات تنتمي للعلوم الطبية والفيزيائية والصيدلانية النادرة مع تصنيف زمني وموضوعي للمعروضات. قال دومينيك بوديس، مدير معهد العالم العربي في باريس، لوكالة "فرانس برس" إن المعرض "يبين القدرات العظيمة للعصر الذهبي للعلوم العربية". وأشارت حنان قصاب حسن الأمين العام لاحتفالية دمشق إلى أن كتابا عن هذا المعرض سيصدر في دمشق خلال أيام "وسيكون مرجعا علميا وتوثيقيا قيما". رافق المعرض أمس واليوم 29 و30 أكتوبر ندوة علمية هامة وهي حول "العطاء العلمي العربي في العصور الإسلامية: التأثر والتأثير" التي تحتفي بالعالم الفلكي العربي الدمشقي الشيخ ابن الشاطر. وتقام هذه الندوة بالتعاون ما بين الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وجامعة حلب وجامعة دمشق ومعهد التراث العلمي العربي في حلب. ومحاور الندوة: مراكز العلم والحضارة في العالم القديم، انتقال التراث العلمي القديم إلى الدولة الإسلامية، دور الترجمة في انتقال علوم الحضارات القديمة إلى العرب والمسلمين،و إسهامات العرب في دراسة وتصحيح علوم الحضارات السابقة والإضافة عليها، انتقال العلم العربي إلى أوروبا، كيف تعامل الأوروبيون مع العلم العربي، وتدهور الحضارة العربية العوامل والأسباب.