عند وصول الزائر إلى معرض العصر الذهبى فى دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 تقرأعبارة تراثية تؤكد أن العلم أول مذاقه مر لكن أخره أحلى من العسل يحتوي المعرض على مجموعة من المواد السمعية والبصرية وحوالي 80 قطعة أثرية في مجال العلوم العربية المختلفة من مقتنيات المتاحف السورية. وقال مدير معهد العالم العربي في باريس دومينيك بوديس لفرانس برس إن المعرض "يبين القدرات العظيمة للعصر الذهبي للعلوم العربية". وأوضح أن المعرض يأتي نتيجة تعاون مشترك بين فرنسا وسوريا، مشيرا إلى ما يميز "النسخة الحالية" من المعرض هو أنه "بدون الروائع الأثرية السورية سيبدو أقل جمالا، وبدون أعمال الفيديو والرسوم والكتابة التي حققها معهد العالم العربي سيكون المعرض اقل اهمية". وأشارت حنان قصاب حسن الأمين العام لاحتفالية دمشق، إلى أن كتابا عن هذا المعرض سيصدر في دمشق خلال أيام "وسيكون مرجعا علميا وتوثيقيا قيما". ويمتد المعرض على مساحة 600 مترا مربعا، ويتضمن شروحات وخلاصات تمثل استعراضا لما وصلته العلوم عند العرب المسلمين، في مختلف مجالات الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والصيدلة والتنجيم والميكانيك وصولا إلى الموسيقا وربطها بالعلم. ويبدأ هذا العصر "الذهبي" للعلوم بفترة النقل والترجمة واستيعاب العلومالقديمة التي امتدت من نهاية القرن الثامن الميلادي وحتى بداية القرن العاشر.. ويبوب المعرض موجوداته في ثلاثة أقسام، الأول منها حول "السماء والأرض" ويعرض علوما ساعدت على المراقبة والمقاييس والوصف والتكهن، بينما يقدم القسم الثاني العلوم المختصة ب"الإنسان في بيئته". (ا ف ب)