أصدرت وزارة الثقافة السورية كتابا بعنوان "محمود درويش سجل أنا عربي" بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته. وتضمن الكتاب الواقع في 452 صفحة شهادات لعدد من الشعراء والمثقفين فى الشاعر الراحل ومختارات من أعمال درويش، وعنونت هذه الشهادات بعناوين مختلفة منها "من البروة الى الذروة وداعا محمود درويش" للدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة و"سجل أنا عربى" للدكتور على القيم وقصيدة شعرية للشاعر الفلسطينى سميح القاسم بعنوان "ما من حوار معك بعد الآن انه مجرد انفجار". وأفرد طلال سلمان وفق صحيفة "العرب اللندنية" صفحات لذكرياته الشخصية عن الزمن الأول مع درويش وتحدث فيصل دراج عن اللقاء الأخير مع درويش وكتب رياض عصمت عن عاشق فلسطينى وغيرها من الشهادات. كما تضمن الكتاب دراسة عن مسيرة حياة درويش الشعرية والمناصب التى شغلها وقصائده الشعرية والجوائز التى نالها. كما أفرد الكتاب صفحات مطولة لمختارات من أعمال الشاعر الكبير محمود درويش من ضمنها آخر نص كتبه درويش ولم ينشر فى كتاب بعنوان "عن المنفى" بالاضافة الى قصائد الحياة حتى آخر قطرة. من قصيدة "كزهر اللوز أو أبعد" للشاعر محمود درويش نقرأ: وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ [لا تَنْسَ قوتَ الحمام] وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ [لا تنس مَنْ يطلبون السلام] وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ [مَنْ يرضَعُون الغمامٍ] وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ [ لا تنس شعب الخيامْ] وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ [ثمّةَ مَنْ لم يحد حيّزاً للمنام] وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ [مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام] وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك [قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام