القاهرة: أعربت جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء ، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في الصومال ، وما أدت إليه من مقتل وإصابة وتشريد ونزوح أعداد متزايدة من الصوماليين خلال الأيام الماضية . وفيما وصلت سفينة صيد اسبانية مختطفة الى ساحل الصومال، طلبت مدريد دعم باريس وواشنطن ، وطالب الاتحاد الاوروبي ب "مجهود دولي" لمواجهة اعمال القرصنة قبالة السواحل في القرن الافريقي. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، طالبت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان "المجتمع الدولي بسرعة توفير الدعم اللازم لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، لتمكينها من الاضطلاع بمسئولياتها وتيسير انسحاب القوات الأجنبية من الصومال حسب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، وذلك في إشارة للقوات الأثيوبية المتحالفة مع الحكومة الصومالية الانتقالية. وحث البيان كافة الأطراف المعنية على التخلي عن العنف وأشكال التصعيد العسكري، داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة حماية السكان المدنيين وعدم شن هجمات عشوائية على المناطق الآهلة بالسكان. وشهدت العاصمة الصومالية مقديشيو يومي السبت والأحد الماضيين ، معارك وصفت بأنها الأعنف منذ شهور بين المسلحين الإسلاميين من جهة والقوات الأثيوبية والحكومية من جهة أخرى ، مما أدى بحسب مصادر حقوقية لمقتل أكثر من 80 شخصا وجرح ما يزيد على مائة آخرين. ومن جهة اخرى، أكد أحد أفراد طاقم سفينة الصيد الإسبانية التي استولى عليها قراصنة في المياه الدولية انها وصلت الساحل الصومالي، لكن افراد طاقمها ال 26 وخاطفيهم غادروا السفينة حيث يأمل القراصنة في الحصول على فدية أكبر من خلال التفاوض على الأرض وليس من البحر. وطالبت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي ب "مجهود دولي قوي" لمكافحة اعمال القرصنة في الصومال التي قد تعرقل كما قالت المساعدة الانسانية المرسلة الى هذا البلد. وأدانت رئاسة الاتحاد في بيان لها اعمال القرصنة الاخيرة التي قام بها قراصنة صوماليون" بعد خطف سفينة فرنسية ثم حجز طاقم سفينة اسبانية ، واعربت عن قلقها العميق للطبيعة العنيفة لهذه التصرفات".