أعلنت قوة الاتحاد الاوروبي لمكافحة القرصنة ان قوات الحلف الاطلسي الخاصة شنت الجمعة هجوما غير مسبوق في خليج عدن لتحرير طاقم سفينة شحن سلوفينية خطفها قراصنة وعلى متنها طاقم يضم 25 فردا. واعلن الناطق باسم القوة جون هاربور لفرانس برس "انها المرة الاولى التي يحصل فيها هجوم من هذا القبيل بعد استحواذ قراصنة على سفينة".الا ان ناطقا باسم الحلف الاطلسي هو ستيفانو سباشانتي قال ان "القراصنة تمكنوا من الفرار". وجرت العملية في الساعة 11,00 ت غ بعدما استولى قراصنة صوماليون صباحا على سفينة الشحن السلوفينية ارييلا التي ترفع علم انتيغوا وبربادوس. لكن الطاقم تمكن من توجيه نداء اغاثة تلقته قوات التحالف الدولي التي تجوب البحر حول الصومال. واتجهت طائرة فرنسية من قوة الاتحاد الاوروبي لمكافحة القرصنة "اتالانتي" الى المكان، ودعت سفينة ابسالون الدنماركية التابعة للحلف الاطلسي والتي كانت تجوب المنطقة الى التدخل مع القوات الخاصة. واتخذ القرار بعدما تمكن افراد الطاقم ال25 من الاحتماء في احدى الغرف كما اضاف الناطق. وافرج عن البحارة الخمسة والعشرين سالمين وهم 15 فيليبينيا وسبعة اوكرانيين وهندي وبلغاري وسلوفاكي. واعلن اللفتنانت كولونيل فولفغانغ شميت الضابط في الحلف الاطلسي في بيان ان "هذه العملية اليوم تدل على عزم الحلف الاطلسي على مواجهة عمليات القرصنة قبالة القرن الافريقي". غير ان نشاط القراصنة الصوماليين متواصل اذ انهم خطفوا الخميس سفينة شحن ليبية ترفع علم كوريا الشمالية، واطلقوا النار على خفر سواحل منطقة ارض الصومال (صوماليلاند) شمال الصومال فاوقعوا جريحا. وفي اليوم نفسه، افلتت سفينة تجارية تحمل علم اثيوبيا من محاولة خطف قبالة سواحل اليمن بفضل الامتثال لاجراءات الامن المنصوص عليها دوليا. واغتنم القراصنة فرصة تحسن ظروف الابحار مع انتهاء موسم الامطار للبدء بموسم قرصنة جديد في تشرين الاول/اكتوبر، تميز خصوصا بتركيز الهجمات على جنوب شرق السواحل الصومالية قرب جزر سيشل او شرقها احيانا في وسط المسافة بين ساحل افريقيا الشرقي والهندي. ولكن يبدو ان القراصنة عادوا الان الى منطقتهم المفضلة في خليج عدن. ويحتجز القراصنة الصوماليون حاليا 270 فردا من طواقم السفن المخطوفة.