عواصم: شهد الأسبوع الماضي إعلان وتوزيع أربع جوائز عربية كبري، ففي يوم الأحد وزعت جوائز الملك فيصل، والاثنين اعلن فوز الروائي بهاء طاهر بالفرع العربي من جائزة البوكر العالمية، ويوم الأربعاء تم تكريم الحاصلين علي جائزة الشيخ زايد، واختتم الأسبوع بتوزيع جوائز العويس الثقافية مساء الخميس. بداية الأسبوع كانت قد شهدت توزيع جائزة الملك فيصل، حيث تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تقديرا لانجازاته في خدمة الاسلام علي المستويين المحلي والعالمي، وتناصف جائزة فرع اللغة العربية والأدب وموضوعها "قضايا المصطلحية في اللغة العربية" العراقي احمد الناصري والتونسي محمد الحمزاوي. كما تناصف جائزة فرع الطب وموضوعها "طب الحوادث" الأميركيين دونالد دين ترنكي وبيزل آرثر بروت فيما استأثر بجائزة فرع العلوم "علم الحياة..البيولوجيا" الألماني رودجر فينر. الأسبوع نفسه حسم الصراع حول أكثر الجوائز اثارة للجدل هذا العام وهي - كما ذكر أسامة فاروق بجريدة "أخبار الأدب" المصرية في عدها الصادر اليوم الأحد - النسخة العربية من جائزة البوكر البريطانية، فالجائزة التي ذهبت الي الروائي بهاء طاهر في حفل اقيم مساء الاحد الماضي بأبو ظبي علي هامش معرض الكتاب تسببت بمجرد الاعلان عنها بالكثير من الجدل علي الساحة العربية والمصرية علي وجه الخصوص. بدأت الصراعات بالتزاحم علي النشر للحاق بالتقديم في المسابقة واستمرت حتي بعد اعلان القائمة القصيرة للجائزة، والتي ضمت الي جوار"واحة الغروب" لبهاء طاهر "مديح الكراهية" للسوري "خالد خليفة، و"مطر حزيران" للبناني جبور الدويهي، و"تغريدة البجعة" للمصري مكاوي سعيد، و"أرض اليمبوس" للأردني إلياس فركوح، و "أنتعل الغبار وأمشي" للبنانية مي منسي، وهي الروايات الٌتي اختيرت، بدورها، من أصل 131 رواية كتبها روائيٌون من جنسيٌات مختلفة. ومنح الكتاب الذين اختيروا ضمن القائمة القصيرة، جائزة تقديريٌة قيمتها عشرة آلاف دولار، وحصد بهاء طاهر البوكر وحصل علي 50 ألف دولار، عن واحة الغروب التي ستترجم أيضا إلي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية. وعلي هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب أيضا تم تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية، وكان بداية الأسبوع قد شهدت الاعلان عن آخر الفائزين، حيث أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب أن الوزير المغربي محمد بن عيسي حصل علي الجائزة كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008 وذلك تقديرا لدوره المهم في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر كمشروع ثقافي حضاري مهم، وبالإعلان عن شخصية العام الثقافية، كانت جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أكتوبر 2006، قد أعلنت عن النتائج في جميع فروعها للدورة الثانية، حيث فاز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بالجائزة في فرع الآداب عن روايته "نداء ما كان بعيدا"، فيما حصلت الكويتية هدي الشوا علي جائزة أدب الطفل، في حين حجبت جائزة التنمية وبناء الدولة، وكذلك حجب الجائزة في فرع أفضل تقنية في المجال الثقافي، وفاز محمد سعدي من المملكة المغربية بالجائزة في فرع المؤلف الشاب عن كتابه مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات إلي أنسنة الحضارة وثقافة السلام، وفاز د.فايز الصياغ من المملكة الأردنية الهاشمية بجائزة الترجمة عن كتاب علم الاجتماع لانتوني غدنز، وحصل المعماري العراقي رفعة الجادرجي علي الجائزة في فرع الفنون عن كتابه في جدلية وسببية العمارة، كما حصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية علي الجائزة في فرع النشر والتوزيع. مساء الخميس الماضي انتهي اسبوع الجوائز بتوزيع جوائز الدورة العاشرة لجائزة سلطان العويس، بدأت الاحتفالات باستعراض فلكلوري شعبي قدمته فرقة جمعية دبي للفنون الشعبية ثم افتتح معرض الكاريكاتير للفنان حسن إدلبي، بعدها بدأت وقائع حفل التوزيع علي الفائزين بالجائزة و التي تتخللها كلمة المؤسسة و كلمة الفائزين، امتدت الاحتفالات الي يوم الجمعة عبر مائدة مستديرة تحت عنوان " قراءة في حصيلة عقدين 19872007". حصد الجوائز هذا العام - وفقا لنفس المصدر -: في حقل القصة والرواية والمسرحية كل من الروائي إلياس خوري "لبنان" والقاص يوسف الشاروني "مصر"، وفي حيثيات الجائزة جاء أن إلياس خوري من الروائيين العرب الذين اتخذوا من الرواية وسيلة للمتعة والمعرفة معا، كما أنه ذو قدرة علي رصد تحولات مجتمعه وعصره من خلال شكل يوظف السرد التراثي والحديث. أما يوسف الشاروني فهو من رواد التجديد في القصة العربية الحديثة، نجح في رصد توترات الواقع وأزمة الإنسان المعاصر في أعماله الفنية التي تتجاوز ظاهر الأشياء الي جوهرها. أما جائزة الدراسات الأدبية والنقد ، وفق المصدر نفسه ، فكانت من نصيب الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو الذي يعد من المبرزين بين النقاد العرب من خلال تمثله النظريات النقدية الحديثة وأسهم في استكشاف عمق الخطاب التراثي السردي والحكائي والعجائبي العربي، مما فتح للنقد أفقا من الحيوية والتأمل. وفي مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية منحت لجنة التحكيم الجائزة لهشام جعيط، كما منحت الأمانة العامة لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية جائزه الإنجاز الثقافي والعلمي إلي كل من رجل الأعمال جمعة الماجد رئيس المجلس الاقتصادي بدبي ورئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث والدكتورة سلمي الخضراء الجيوسي. يذكر أن مفردات الجائزة التي سيحصل عليها الفائزون في كل حقل من الحقول هي 130 ألف دولار لكل فائز بالإضافة إلي ميدالية ذهبية و درع كريستالية.