افتتح بمدينة إنتشون الكورية أول مركز للثقافة العربية والإسلامية تبادر كوريا الجنوبية بإنشائه وذلك للتقارب وتفعيل الحوار مع العرب والمسلمين وتصحيح الصورة المشوهة التي يروجها الغرب عن الاسلام، أنشئ أول هذا المركز الأول من نوعه في آسيا، وأسندت رئاسته الشرفية إلي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي. ومن المنتظر أن ينتقل مقر المركز الذي يشغل حاليا مساحة 1600 متر مربع إلي مقره الدائم بمنطقة كيونج سو دونج سو كو التي تقع في مدينة إينتشون أيضا، تلك المدينة التاريخية السياحية التي صنفتها الأممالمتحدة كإحدي أفضل دول العالم في الحفاظ علي البيئة. ووفقا لجريدة "أخبار الأدب" المصرية فان المركز الذي تدعمه محافظة إنتشون وجمعية كوريا والشرق الأوسط ومؤسسة SK يهدف إلي تبادل الحوار الحضاري بين الثقافتين العربية والإسلامية من ناحية والكورية من ناحية أخري إلي جانب تنشيط حركة الترجمة بين الثقافتين وإقامة منتدي حوار بين العرب وكوريا كل عام في مختلف المجالات، كما سيضم إلي جانب صالة العرض والمكتبة العلمية وقاعة عرض الأفلام والمطعم العربي وقاعة المؤتمرات مكتبا لخدمة رجال الأعمال العرب والمسلمين. وكان وفد كوري رفيع المستوي برئاسة الدكتور هان دوك كيو، رئيس المركز ورئيس جمعية كوريا والشرق الأوسط، قد قام بجولة في عدد من الدول العربية بدأها بمصر لدعوة رموز الثقافة والإعلام والسياسة والاقتصاد، وعلي رأسهم عمرو موسي، للمشاركة في افتتاح المركز، تحت رعاية آن سانج سو، حاكم إنتشون، ولحضور المنتدي الدولي الثاني للتنمية البشرية الذي يفتتحه بان كي مون، سكرتير عام الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء المقبل، في اليوم التالي لافتتاح المركز الكوري للثقافة العربية والإسلامية. ويؤكد رضا الطايفي، سفير مصر في كوريا الجنوبية، أن افتتاح هذا المركز يعد نقطة تحول إيجابية في تاريخ العلاقات الثقافية والاقتصادية بين كوريا والعالم العربي، فهو يعكس إيمانا حقيقيا من جانب المثقفين الكوريين وأساتذة الجامعات العريقة بضرورة أن تكون الثقافة هي القاطرة التي تدفع العلاقات السياسية إلي الأمام.