افتتح آن سونج سو حاكم مدينة انتشون الكورية، والشيخ مشعل بن جاسم آل ثاني رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، المركز الكوري للثقافة العربية والإسلامية بمدينة أنتشون، في حضور محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة السوداني، وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والمثقفين والكتاب والإعلاميين ورجال الأعمال الكوريين والعرب. وشارك العشرات بأياديهم، في شد الحبل الذهبي لستارة الافتتاح، ليتم الكشف عن لوحة تعبر عن البيئة العربية التقليدية في اتساعها ورحابتها التي تدل على اتساع رحابة صدر الإنسان العربي والمسلم وتسامحه، بعد أن كان يوصف بالإرهاب وضيق الأفق. وقد تأهب الجميع لتلك اللحظة المشرقة، التي تكشف عن عمق العلاقة والصداقة بين العرب والمسلمين والشعب الكوري المضياف الذي استطاع في فترة وجيزة من الزمن أن يخلق قوة اقتصادية لا يستهان بها في العالم الآن. وقامت الوفود المشاركة في افتتاح المركز، في مقره المؤقت، بجولة على أقسامه المختلفة من مصلى، وقاعة محاضرات ومؤتمرات وعرض سينمائي، وقاعة عرض دائمة للحضارة العربية والإسلامية، وقاعة معارض خاصة بكل دولة عربية أو إسلامية، ومكتبة خاصة بكتب الحضارة العربية والإسلامية، فضلا عن مكتبة الأفلام الوثائقية والأفلام والدرامية، وأجهزة كمبيوتر بإمكانات عربية، ومقهى ثقافي، ومكتب الإدارة ومكتب خدمة لرجال الأعمال، وقاعة مشاهدة للقنوات العربية مجهزة بأجهزة القمر الصناعي. وصرح د. هان دوك كيو بأن هذا المركز يهدف إلى توضيح الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، وإظهار مدى إسهام الحضارة العربية في النهضة العالمية، وإنشاء آليات للحوار العربي الكوري في شتى المجالات (السياسية، الاقتصادية، الثقافية)، والتعاون العربي الكوري، وتقديم كل طرف ما يستطيع لدعم الآخر في شتى المجالات. وقد أشاد وزير الثقافة السوداني محمد يوسف عبدالله بالجهود الكورية في توطيد العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي عبر إنشاء هذا المركز المتميز والذي يعد تعبيرا عن احترام كوريا للحضارات، معربا عن أمله في استكمال هذا التعاون بين العرب والكوريين لنهضة الشعوب ودفع العلاقات المشتركة إلى مجالات رحبة. ومن جانبه تعهد د. هان رئيس المركز بمواصلة الحوار والتضامن بين العالمين العربي الإسلامي والكوري، وأن مستقبل هذه العلاقات سيكون أكثر انفتاحا عبر العمل بين الأخوة والأصدقاء في الجانبين لتوضيح الصورة الحقيقية لهذه الحضارات.