مقديشيو : لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انفجار لغم أرضي أمس الاثنين، في إقليمجوبا السفلي، أقصى جنوب الصومال . ونقلت جريدة " الخليج" الإماراتية عن مصادر مطلعة قولها : " إن الحادث ناجم عن خطأ ارتكبته ميليشيات كانت تتدرب على المتفجرات ، وكانت قد أجبرت في يونيو الماضي على مغادرة مدينة كسمايو حاضرة الإقليم إثر مواجهات عنيفة اندلعت داخل مقر القوات الحكومية في الإقليم واتخذت طابعا قبليا فيما بعد . ويشهد إقليمجوبا السفلي حالة غليان بعد فشل مساع بذلها محمد محمود جوليد وزير الداخلية الصومالي قبل أشهر لنزع فتيل الأزمة فيها، ولم تتمكن الحكومة التي تواجهها تحديات أمنية كبيرة في مقديشيو من إيجاد حلول لمشكلة جوبا السفلي وغيرها من المشكلات في الأقاليم الجنوبية التي ضعفت سيطرة الحكومة عليها . يأتي هذا في وقت تستمر فيه المشكلات الأمنية في مقديشيو، حيث لقي شرطي أمس الاثنين ، مصرعه وأصيب آخر بجروح إثر هجوم مسلحين مجهولين على دورية للشرطة في منطقة "سوق المواشي" جنوب العاصمة . واعتقلت الشرطة شخصين نفذا الهجوم، وقال الناطق باسم الشرطة : " إن العمليات الأمنية ستتواصل حتى تنهي مظاهر العنف في عموم الصومال " . بالاضافة إلى ذلك، نشبت أزمة بين رجال الأعمال وإدارة بلدية مقديشيو، بعد أن وجه علي محمد سياد مدير سوق بكارو في مقديشيو انتقادات شديدة إلى محمد طيري رئيس البلدية الذي اتهمه بعرقلة إيصال الإمدادات إلى النازحين من أعمال العنف . وقال سياد : " إن طيري عارض دفع مستحقات لرجال الأعمال على إدارتهم وقيامهم بحملة تنظيف في السوق ومحيطه بأمر من الإدارة نفسها، إلا أن طيري رد على الاتهامات واعترف بمنع إيصال الإمدادات إلى النازحين، لأسباب أمنية " . وألمح سياد إلى أن من قال إنهم متورطون في المشكلات الأمنية يختبئون في مخيمات النازحين، وأوضح أن لجنة تشكلت وتتقصى الحقائق في تلك المخيمات .