في احتفالية ثقافية عالمية 22 أكتوبر المقبل يفتتح عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أول مركز للثقافة العربية في آسيا بمدينة إينشون الكورية الذي أقامته الحكومة الكورية الجنوبية بالتعاون مع جمعية كوريا والشرق الأوسط. يحضر الاحتفالية د. هان دوك كيو رئيس المركز ورئيس جمعية كوريا والشرق الأوسط وعدد كبير من الوزراء والمسئولين العرب وسفراء عدد من دول العالم ليصبح بذلك أول كيان من نوعه في شبه الجزيرة الكورية بل في آسيا كلها. ويتزامن هذا الحدث الثقافي الكبير مع افتتاح المنتدي الدولي للتنمية البشرية الذي يحضره السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وتعقد فيه يوم24 أكتوبر جلسة لمناقشة الواقع العربي الراهن. وعن المركز الإسلامي الجديد، يقول رئيسه الدكتور هان دوك كيو - وفق جريدة "الشرق الأوسط" -: إنه يقام على مساحة 1600 متر مربع ويتضمن صالة عرض ومكتبة علمية، وقاعة عرض أفلام، ومطعما عربيا، وقاعة مؤتمرات، ويهدف إلى تفعيل الحوار الحضاري بين الثقافتين العربية والإسلامية من ناحية والكورية من ناحية أخرى وزيادة الترجمة من الكورية إلى العربية والعكس، بالإضافة إلى إقامة منتدى حوار بين العرب وكوريا كل عام في مختلف المجالات سياسية واقتصادية وثقافية. ومن جانبه يقول الدكتور يوسف عبد الفتاح، الأستاذ بجامعة هانكوك الكورية والمستشار الثقافي للمركز: إن الشعب الكوري مثقف وذكي ويتلهف لنجاح هذا المركز في تحقيق رسالته في تقريب الشعوب العربية والإسلامية إلى الكوريين، بحيث يجسد لهم الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين إنسانيا وثقافيا وفكريا، بعيدا عن الصورة الزائفة التي يروجها الإعلام الغربي غير المحايد عن هذا الجزء المهم من العالم، وخاصة في ما يتعلق بالقضايا العربية الشائكة. وأوضح الدكتور يوسف أن هذه الرغبة الكورية في التقارب والحوار مع العرب والمسلمين جاءت بمبادرة من كوريا الجنوبية للتجاوب مع الرغبة الكورية الشعبية والرسمية في التقارب مع العالمين العربي والإسلامي والتعاون في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.