أبوظبي : تمكنت وزارة الصحة الإماراتية من خلال مركز الكشف المبكر عن الأمراض عند الأطفال حديثي الولادة من اكتشاف 35 حالة مرضية وراثية بين المواليد الجدد منذ مطلع العام الجاري وعلاج هذه الحالات في المراحل الأولية من المرض ما ساعد على حمايتها من المضاعفات المحتملة والمتمثلة في إعاقات مختلفة. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أشاد الدكتور خالد يونس خبير منظمة الصحة العالمية في مجال الأمراض الوراثية عند الأطفال حديثي الولادة الذي يزور الدولة، ببرنامج الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية في الإمارات، مؤكداً أن الإمارات أول دولة عربية تطبق هذا البرنامج الوقائي والذي أصبح نموذجاً للعديد من الدول الأعضاء في اقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. وقد استقبل الدكتور حنيف حسن وزير الصحة بمكتبه خبير منظمة الصحة العالمية بحضور الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة في وزارة الصحة المشرفة على البرنامج الوراثية والتشوهات الخلقية. وقال الخبير:" إن وزير الصحة أكد له أن هناك توجهاً لتطوير وتحديث البرنامج بحيث يتم الكشف عن 24 مرضاً بدلاً من 5 أمراض خلال فحص حديثي الولادة". من جانبها ، قالت الدكتورة هاجر الحوسني:" إن البرنامج يغطي حالياً نحو 95% من المواليد على مستوى الإمارات، ومن خلال البرنامج الذي بدأ عام 1995 تم الكشف عن أكثر من 660 ألف مولود وتم اكتشاف نحو 435 حالة تعاني من أمراض وراثية وتم علاجها في الوقت المناسب قبل حدوث مضاعفات لها، مشيرة إلى أن هذه الحالات تمت حمايتها من التخلف العقلي وغيرها من الإعاقات". وأشار الدكتور محمد صلاح استشاري الأمراض الوراثية في مركز الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية في أبوظبي أن تكلفة علاج وتأهيل المعاق تصل إلى نحو 3 ملايين درهم بينما تصل تكلفة برنامج الكشف المبكر إلى مليوني درهم، مؤكداً أهمية البرنامج في حماية ووقاية المواليد من الأمراض الوراثية.